وقالت فيزر في مقابلة مع قناة "فيلت" التلفزيونية: "نحن، كحكومة فدرالية، نتابع جميع الأحداث، سواء في سوريا أو في أوكرانيا، حيث اشتدت المعارك، والشتاء على الأبواب، والبنية التحتية تضررت، ونتبادل الآراء مع الدول المجاورة حول كيفية التعامل مع هذا الوضع، لأننا بحاجة إلى نظام مختلف لتوزيع اللاجئين الأوكرانيين".
ووفقا للحكومة الألمانية، كان هناك حتى أغسطس 2024 حوالي 1.3 مليون مواطن أوكراني يعيشون في البلاد، غالبيتهم العظمى من اللاجئين، من بينهم 266 ألف شخص فقط كانوا يعملون، وحوالي 100 ألف آخرين كانوا منخرطين في دورات اللغة والاندماج، وفي الوقت نفسه، ووفقا للإحصاءات، حصل 717 ألف أوكراني على إعانات البطالة.
وفي وقت سابق، صرح رئيس المجلس الألماني للدستور والسيادة رالف نيماير، لوكالة "ريا نوفوستي"، بأن موقف السكان الألمان تجاه اللاجئين الأوكرانيين قد ازداد سوءا منذ بداية الصراع.
وأشار إلى أن منح الإعانات بشكل واسع النطاق للأوكرانيين القادمين أثار تساؤلات لدى العديد من الألمان.
وفي أكتوبر الماضي، قررت الحكومة الألمانية تشديد قواعد الحصول على إعانات البطالة، وسيواجه المخالفون، بمن فيهم اللاجئون الأوكرانيون، خفضا في المدفوعات إذا تهربوا من التوظيف.
ووفقا لـ"فيلت"، إذا تم إقرار هذا القرار في البوندستاغ، فسيبدأ سريان مفاعيله اعتبارا من 1 يناير 2025، كما سيتم تخفيض الإعانة بنسبة 30% لأولئك الذين يرفضون العمل دون أسباب وجيهة أو يعملون بشكل غير رسمي.
يذكر أن أكثر من 4.2 ملايين لاجئ أوكراني يتواجدون في الاتحاد الأوروبي، و يتمتعون بحق الحماية المؤقتة، الممنوحة لهم بموجب قرار المفوضية الأوروبية في مارس 2022، بحسب بيانات هيئة الإحصاء الأوروبية "يوروستات" لغاية نوفمبر الماضي.
المصدر: "فيلت" + RT