وأوضح فولودين في منشور عبر منصة "تلغرام" أن قرار بايدن العفو عن نجله سيكلف الولايات المتحدة عقودا لتتمكن من استعادة الثقة بسلطات الرئاسة الأمريكية في نظر المجتمع الدولي.
وكتب فولودين في منشوره: "هؤلاء هم الأشخاص الذين يحاولون تعليم العالم كيف يعيش، ويحددون أي دول العالم يمكن اعتبارها دولة قانون وأيها لا، ويضعون معايير الديمقراطية وحقوق الإنسان، كل هذا يسمعه العالم بأسره من الولايات المتحدة".
وأضاف: "علاوة على ذلك، تتهم العديد من الدول باستمرار بأنها تفتقر إلى الديمقراطية ولا تحترم حقوق الإنسان كما هو الحال في أمريكا، والحقيقة أنه من غير المحتمل أن يقوم رئيس آخر في العالم بإصدار عفو عن نجله في جرائم كبيرة على غرار ما قام به رئيس الولايات المتحدة جو بايدن حين أصدر مرسوما بالعفو الشامل والكامل عن ابنه، الذي يواجه اتهامات بارتكاب عدة جرائم، من بينها جرائم خطيرة".
وتابع: "جدير بالذكر أن بايدن صرح مرارا بأنه لن يلجأ أبدا إلى مثل هذه الخطوة ولن يعترض طريق العدالة، والواقع أنه "كذب".
وخلص قائلا: "قرار بايدن بالعفو عن ابنه ألحق ضررا كبيرا بمكانة السلطة الرئاسية في الولايات المتحدة. وسيستغرق الأمر عقودا لإعادة بناء هذه المكانة ليس في نظر المواطنين الأمريكيين وحسب، بل والمجتمع الدولي بأسره".
وقد منح بايدن عفوا رئاسيا عن ابنه الوحيد المتبقي هانتر (54 سنة) عقب إدانته واعترافه بالذنب في قضيتين: الأولى، حيازة سلاح ناري وإنكار تعاطيه المخدرات وقتها، والثانية، التهرب الضريبي، حيث يواجه هانتر الحكم بالسجن لعدد من السنوات.
وباستخدام سلطته التنفيذية في الأيام الأخيرة من رئاسته، بدد بايدن الغيوم القانونية المتلبدة التي كانت تخيم على ابنه لعدة سنوات.
وفي حين تعهد الرئيس عدة مرات بعدم العفو عن هانتر بايدن أو تخفيف أحكامه عن الجرائم الفيدرالية، توقع العديد من المقربين منه أن يأتي العفو، نظرا لولاء الرئيس الحالي المفرط لعائلته.
المصدر: RT