واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين في شارع روستافيلي، حيث انتقلوا بعد تفريق الاحتجاج أمام مبنى البرلمان، واعتقلت عددا من الأشخاص دون أن يبدي المتظاهرون مقاومة لضباط إنفاذ القانون.
واستمرت المواجهة بين المتظاهرين والشرطة في شارع روستافيلي طوال الليل، بعد أن حشدت قوات الأمن عددا كبيرا من رجالها وعتادها أمام مقر البرلمان ووقعت اشتباكات بين الطرفين لدى محاولة الشرطة إبعاد المحتجين الذين حاولوا الوصول إلى بعض مداخل المبنى.
وحسب وزارة الداخلية، فقد ألقى المتظاهرون أغراضا مختلفة على قوات الأمن، وأشعلوا النار في صناديق قمامة وكراس خشبية، فيما استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
وقالت الشرطة إن ثلاثة من عناصرها تعرضوا لإصابات، وإن الاحتجاج في محيط البرلمان "تجاوز المعايير التي حددها قانون الاجتماعات العامة والمظاهرات".
وأغلق آلاف المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي شوارع في وسط تبليسي بعد أن أعلن رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه في وقت سابق الخميس، أن السلطات قررت عدم إدراج مسألة فتح المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن العضوية على جدول الأعمال حتى نهاية عام 2028 وعدم قبول كل منح بروكسل المالية.
وشاركت رئيسة البلاد سالومي زورابيشفيلي المؤيدة للاتحاد الأوروبي، في المسيرة الاحتجاجية واتهمت الحزب "الحلم الجورجي" الحاكم بإعلان "الحرب على شعبه وماضيه ومستقبله" من خلال التخلي عن الخيار الأوروبي.
تأتي أحداث الليلة الماضية بعد سلسلة مظاهرات نظمتها أحزاب المعارضة احتجاجا على ما اعتبرته "تزويرا" للانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر الماضي، وفاز بها الحزب الحاكم بحصوله على نحو 54% من الأصوات.
المصدر: وكالات