وذلك لدراسة مشكلة تلوث الأنتاركتيكا بالمواد البلاستيكية الدقيقة. صرح فيودور كونيوخوف بذلك للصحفيين في الأرجنتين، حيث يستعد للقيام برحلة تجديف إلى أستراليا.
يذكر أن هذه الجزيرة يبلغ طولها 20 كيلومترا وعرضها 6 كيلومترات، ولا يوجد هناك سوى مستوطنة من طيور البطريق وأسود البحر وطيور القطرس، وقال الرحالة:" نريد أولا الذهاب إلى هناك لمدة شهرين".
لم يتم اختيار الموقع الذي تقصده الرحلة الاستكشافية بالصدفة، ويريد الرحالة بهذه الطريقة إعادة الاسم الروسي إلى الجزيرة التي تُعرف الآن باسم (ليفينغستون) بسبب الانتشار الأوسع لخرائط اللغة الإنجليزية. وقال كونيوخوف: "قررنا إنشاء محطة قطبية هناك وسنطلق عليها اسم "سمولينسكايا".
وفي الجزيرة سيقوم الرحالة بإجراء بحث علمي حول التلوث بالبلاستيك الدقيق في القارة القطبية الجنوبية، والذي حصل فيودور كونيوخوف من أجله على إذن من مجلس الدول الموقعة على معاهدة أنتاركتيكا.
وأشار كونيوخوف الذي كان يعمل على مشكلة البلاستيك في القارة القطبية الجنوبية منذ عام 1993: "لقد أحضرت حاويات إلى القارة القطبية الجنوبية، حيث قمنا بجمع فضلات البطريق، ثم قمنا بتصفية ما تحتوي عليه، وعثرنا على جزيئات بلاستيكية دقيقة".
وقد أعطى مجلس الدول الموقعة على معاهدة الأنتاركتيكا الإذن بإنشاء محطة قطبية واحدة في الجزيرة لمدة 5 سنوات، وهي جزء من أرخبيل جزر شيتلاند الجنوبية. وستتكون المحطة من خيمتين، سيعيش كونيوخوف في إحداهما، وسيجري الأبحاث في الأخرى. وأشار الرحالة إلى أنه "من الأسهل إجراء البحث بمفردك، وعليك أن تأخذ معك أقل قدر ممكن من الإمدادات".
والآن يقيم كونيوخوف في مدينة أوشوايا، حيث يستعد لرحلة مدتها 200 يوم بقارب تجديف من رأس (هورن) التشيلي إلى رأس (لوين) في أستراليا. ومن المقرر انطلاق الرحلة بين 25 نوفمبر الجاري و5 ديسمبر المقبل.
المصدر: تاس