وقال الشاهد وهو أحد سكان المدينة لوكالة "ريا نوفوستي": "قامت القوات الأوكرانية بقتل خمسة أفراد من عائلة واحدة في مدينة سيليدوفو قبل تحريرها من قبل القوات المسلحة الروسية".
وأضاف: "بقي فلاديمير وحيدا من بين أفراد العائلة الستة حيث خرج إلى المرحاض الخارجي وسمع صراخا وضوضاء، وعندما أطل برأسه، رأى أن أفرادا من القوات الأوكرانية أخرجت الأسرة كلها من المنزل وأطلقت النار عليها، وعندما عاد، وجد أن الجثث قد أُحرقت.. أُطلقت النيران عليهم وأُحرقوا.. خمسة أشخاص.. العائلة بأكملها.. فلاديمير بقي حيا، أما زوجته أولغا، وابنه رومان، وحفيده فلاد، وزوجة ابنه أولغا، وحماته فقد قُتلوا.. كانوا ستة، وبقي هو وحيدا".
وأشار إلى أنه اضطر وهو الناجي الوحيد في العائلة إلى دفن رفات أفراد الأسرة بجوار المبنى السكني الذي كانوا يقطنونه، تحت وابل من القصف.
وتابع الشاهد قائلا: "قمنا بدفنهم في شارع كارل ماركس بالقرب من شقتهم، لأن التحرك إلى مكان أبعد كان مستحيلا بسبب المعارك والقصف المستمر.. جمعنا رفات الأجساد المحترقة في أكياس صغيرة، وقمنا بدفنها بالقرب من المنزل بمساعدة بعض الجيران.. دفنا خمسة أشخاص، ووضعنا لوحة تعريفية بأسمائهم.. وخلال حفر القبر، اضطررنا للركض إلى داخل المبنى حوالي أربع مرات بسبب القصف الذي كان مستمرا وسقوط القذائف في الساحة بجانبنا".
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أعلنت في 29 أكتوبر الماضي تحرير كامل مدينة سيليدوفو في جمهورية دونيتسك.
ورفع جنود القوات المسلحة الروسية العلم الروسي على أسطح المباني بعد تحرير المدينة من الجيش الأوكراني.
وتقع المدينة التي كانت القوات الأوكرانية تتمركز فيها بعدد كبير، على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال غرب دونيتسك وتتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة.
وهنأ وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف العسكريين الروس بتحرير المدينة، مشيرا إلى أنهم أظهروا أسمى آيات الشجاعة والبطولة في أثناء تحريرها.
وشكر بيلاوسوف الأفراد العسكريين على ولائهم للواجب العسكري والقسم، المقدس وأعرب أيضا عن ثقته في أنهم سيواصلون تنفيذ جميع المهام الموكلة إليهم بشرف، وحماية المصالح الوطنية بشكل موثوق وضمان أمن روسيا.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير 7 بلدات في جمهورية دونيتسك والقضاء على 13860 عسكريا أوكرانيا، وتدمير مئات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال أسبوع.
وأضافت الوزارة أن القوات الروسية وجهت 30 ضربة للقوات الأوكرانية وتجمعات مرتزقتها ومواقع الطاقة والبنية التحتية الحيوية التي تدعم تشغيل مؤسسات الدفاع الأوكرانية، ودمرت مواقع جديدة في مجمعات الصناعة العسكرية والمطارات الحربية ومستودعات الذخيرة والمسيرات والوقود والأسلحة الغربية منذ الـ16 وحتى الـ22 من نوفمبر الجاري.
المصدر: نوفوستي + RT