وقالت الخارجية الروسية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: "في السنوات الأخيرة، وبسبب تصرفات "الغرب الجماعي"، تدهور الوضع بشكل ملحوظ في منتدى التعاون الأمني التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهو هيئة صنع القرار الرئيسية في المنظمة، والنظر في الأمن العسكري السياسي في أوروبا".
وأشار البيان إلى أنه "في ظل الرئاسة الدنمركية الحالية تفاقم الوضع في منتدى التعاون الأمني بشكل رهيب. وسارع رئيس الوفد الدنماركي السفير غرونبيك ينسن إلى تقديم المنبر لممثلي نظام كييف، فبدأت لغة العداء والكراهية تعلو بقوة في المنتدى، بما فيها الدعوات إلى "معاقبة" القيادة الروسية، والتي وصفها السفير الدنماركي علنا بأنها "مصدر إلهام".
وبعد أن قوبل هذا السلوك بالرد المناسب من الجانب الروسي، لجأ غرونبيك ينسن في محاولة لحفظ ماء الوجه، إلى إثارة أزمة "إجرائية" وتصرف بشكل ينتهك قاعدة الإجماع التي يقوم عليها عمل المنتدى وخلافا لكل اعتبارات اللياقة والنظام الداخلي الحالي، حيث تجاوزت الرئاسة الدانمركية صلاحياتها.
وتابع البيان: "تعرب روسيا عن احتجاجها الشديد فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الرئاسة الدانمركية بمنتدى التعاون الأمني لمبدأ الإجماع في عمل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وقواعدها الإجرائية"، مشيرا إلى أن "وجه الدبلوماسية الدنماركية الذي شوهته بمعاداة الروس، يشهد على انحطاطها الشامل".
وحذر البيان الرئاستين الحالية والمستقبلية للمنتدى من أن موسكو "ستبذل كل ما في وسعها لإعادة منتدى التعاون الأمني إلى ولايته ونظامه الداخلي، وستواصل نقل الحقيقة من منبرها".
وشدد البيان على أنه "إذا لم يكن معارضو روسيا بحاجة إلى المنتدى، فسيتحملون مسؤولية تدمير هيئة صنع القرار هذه، وبالتالي توجيه طعنة للمنظمة ككل".
المصدر: RT