ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤول قوله إن "قضية الأراضي مهمة للغاية، لكن هذه لا تزال هي القضية الثانية.. القضية الأولى هي الضمانات الأمنية".
وبحسب المسؤول، فإن كييف ترغب في التأكد من أن أي خط لوقف إطلاق النار لن يضر بالانتعاش الاقتصادي في أوكرانيا، على سبيل المثال، من خلال جعل المناطق الصناعية غير آمنة للاستثمار، حسبما كتبت الصحيفة، مضيفة أن عرض المنطقة المنزوعة السلاح سيكون مهما أيضا بالنسبة لكييف.
وبحسب ما أشارت إليه الصحيفة، قال أمين سر لجنة الأمن القومي والدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكراني رومان كوستينكو، إن المفاوضات يجب أن تستند إلى ضمانات، لأنه "لا يوجد شيء أكثر أهمية" منها بالنسبة لأوكرانيا، وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن كييف لن تتخلى رسميا عن مطالبتها بالمناطق الخاضعة للسيطرة الروسية.
ووعد ترامب في وقت سابق بأنه قادر على التوصل إلى تسوية تفاوضية للصراع الأوكراني. وبالإضافة إلى ذلك، فقد صرح مرارا أنه قادر على حل الصراع في أوكرانيا في يوم واحد. وأشار الجانب الروسي إلى أن هذه مشكلة معقدة للغاية ولا يمكن حلها بهذه البساطة.
بالإضافة إلى ذلك، انتقد ترامب في أكثر من مناسبة النهج الأمريكي تجاه الصراع في أوكرانيا، ووصف زيلينسكي أيضا بـ "التاجر" الذي تنتهي كل زيارة له بمساعدة بمليارات الدولارات يقتنصها من واشنطن.
وفي يونيو الماضي، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرات لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، بحيث "توقف موسكو إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الجديدة في روسيا".
بالإضافة إلى ذلك، أضاف الزعيم الروسي، أنه يجب على كييف أن تعلن تخليها عن نوايا الانضمام إلى الناتو، ويجب عليها القيام بنزع السلاح والتخلص من النازية، وكذلك قبول وضع محايد وغير انحيازي وخالي من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات عن موسكو.
وبعد الهجوم الإرهابي الذي شنته القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك، قال بوتين إنه من المستحيل التفاوض مع الذين "يضربون المدنيين بشكل عشوائي، أو البنية التحتية المدنية، أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية".
وقال المساعد الرئاسي يوري أوشاكوف في وقت لاحق، إن مقترحات السلام التي قدمتها موسكو بشأن التسوية الأوكرانية، والتي عبر عنها رئيس الدولة الروسية سابقا، لم يتم إلغاؤها ولكن في هذه المرحلة "مع الأخذ في الاعتبار هذه المغامرة" لن تتحدث روسيا مع أوكرانيا.
المصدر: RT