وقال ساليفان في لقاء مع قناة "سي بي إس" ردا على سؤال حول ما سيفعله الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الـ 6 مليارات دولار المتبقية التي وافق عليها المشرعون كمساعدة لأوكرانيا: "لقد أكد الرئيس بايدن بشكل واضح عندما كان زيلينسكي هنا في واشنطن قبل بضعة أشهر أننا سننفق جميع الموارد التي خصصها لنا الكونغرس في الوقت المحدد وبكامل المبلغ".
وأكد أن "هذه الموارد والمساعدات التي أقرها الكونغرس ستوجه إلى أوكرانيا بالكامل قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير".
وأضاف سوليفان: "ستتاح للرئيس بايدن الفرصة خلال السبعين يوما القادمة ليبلغ الكونغرس والإدارة القادمة أن الولايات المتحدة يجب ألا تنسحب من أوكرانيا، وأن الانسحاب من أوكرانيا يعني المزيد من عدم الاستقرار في أوروبا".
وردا على سؤال عما إذا كان هذا يعني أن بايدن يعتزم طلب تخصيص المزيد من الأموال لأوكرانيا بعد انتهاء فترة ولايته، أجاب سوليفان: "أنا لست هنا لطرح اقتراح تشريعي محدد، لكن الرئيس بايدن سيواصل التأكيد على أننا بحاجة فعلية إلى موارد مستمرة لدعم أوكرانيا بعد انتهاء ولايته، لأن التهديد الذي تواجهه أوكرانيا سيستمر بغض النظر عما يحدث على أرض المعركة أو على طاولة المفاوضات، ويجب ألا تتخلى الولايات المتحدة عن التزاماتها تجاه أوكرانيا ولا تجاه الدول الخمسين، سواء في أوروبا أو آسيا، التي وحّدنا صفوفها لدعم أوكرانيا".
وكان صحيفة "بوليتيكو" قد أفادت في وقت سابق بأن "الإدارة الأمريكية الحالية تخطط لإرسال 6 مليارات دولار إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، على أمل إتمام ذلك قبل تنصيب ترامب".
وبحسب الصحيفة، فإن "التحديات في تنفيذ هذه الخطة كبيرة للغاية، حيث أن حل المشكلات اللوجستية المتعلقة بهذه الشحنات يستغرق عادة عدة أشهر، وحتى لو تمكنت إدارة بايدن من تجهيز دفعات جديدة من الأسلحة لكييف خلال الأسابيع المقبلة، فإن من غير المرجح تسليمها قبل تولي ترامب السلطة، لأن القائد الأعلى الجديد للقوات المسلحة الأمريكية قد يعمل على إبطاء تسليم هذه الشحنات".
يذكر أن الكونغرس وافق في أبريل الماضي على تشريع حول المساعدات العسكرية لعدد من حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك أوكرانيا.
وبموجب التشريع تم تخصيص نحو 61 مليار دولار لمساعدة كييف.
وسبق أن أفاد البنتاغون بأن واشنطن خصصت، منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ما مجموعه أكثر من 59 مليار دولار من المساعدات العسكرية لكييف.
يشار إلى أن أوكرانيا كانت قد تلقت مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
المصدر: RT+ "CBS"