وأضاف بوت أن النظام الانتخابي غير المباشر في الولايات المتحدة، الذي لا يكون فيه للناخب أمام صناديق الاقتراع دور رئيسي في الانتخابات، بل بـ"الناخبين"، كما يرتبط بنظام تصويت إلكتروني غير مباشر، بالإضافة إلى التطور الكبير لتكنولوجيا المعلومات، وكلها تؤدي إلى تقييد وتشويه إرادة الشعب الأمريكي، كما قد يغدو سببا، في وقت أصبحت فيه الولايات المتحدة أقرب من أي وقت مضى إلى حالة "حرب أهلية".
وشدد بوت على أن هذا القصور الانتخابي الأمريكي أصبح يعني غياب التعبير الحقيقي والمباشر عن إرادة الشعب في الانتخابات الأمريكية.
ويجدر بالذكر، أن بوت عاد إلى وطنه في 2022، بصفقة تبادل للأسرى مع الولايات المتحدة بعد ما قضى ما يقرب من 15 عاما في السجن.
ويشار هنا إلى أن المسؤولين المحليين يرسلون بنتائج فرز الأصوات إلى رؤساء الولايات الذين يوافقون عليها بدورهم، ثم يرسلونها إلى المسؤولين الفيدراليين، بحيث يتعين على كل ولاية أن تسمي الأفراد المعروفين بـ"الناخبين" بحلول الحادي عشر من ديسمبر، إذ يتعين عليهم أن يجتمعوا في عواصم ولاياتهم للإدلاء بأصواتهم للرئيس ونائب الرئيس في 17 ديسمبر.
ومازالت الانتخابات الرئاسية الأمريكية جارية يوم الثلاثاء، حيث يمثل الحزب الديمقراطي نائب الرئيس كامالا هاريس، بينما يمثل الحزب الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ويرجح أن تحسم النتيجة في الولايات المتأرجحة، التي لا يتمتع فيها أي من الحزبين بهامش واضح، وتشمل هذا العام، أريزونا ويسكونسن وجورجيا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا وكارولينا الشمالية.
المصدر: نوفوستي