وقال المسؤول في حديث مع وكالة "ريا نوفوستي" اليوم الخميس: "نعتقد أن أي حل دبلوماسي يجب أن يحترم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وندعم حق أوكرانيا في تحديد شروط أي تسوية سلمية.. وحتى ذلك الحين، تظل أولويتنا هي تزويد أوكرانيا بالدعم اللازم للدفاع عن نفسها".
وأضاف المسؤول أن "الولايات المتحدة لا تزال تأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع الأوكراني، لكنها لا ترى بعد "ظروفا لإجراء مفاوضات مثمرة" مع روسيا.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022.
وتسعى هذه الدول، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
وقد أكدت روسيا، على لسان العديد من المسؤولين، بأن تحريض الغرب لأوكرانيا، وإمدادها بالأسلحة والأموال، ونشره للحملات الإعلامية المضللة والتحريضية ضد روسيا، يعتبر انخراطا مباشرا في الحرب ضد روسيا، مؤكدة أن ذلك لا يسهم في إحراز تقدم ونجاح بالمحادثات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، إمداد دول حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة، "لعبا بالنار"، وتحريضا يؤجج الأزمة، ويقوض فرص السلام، وقد يؤدي إلى نشوب حرب نووية.
كما حذرت وزارة الدفاع الروسية، الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتوعدت بسحقها على الأراضي الأوكرانية.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد حدد شروط روسيا، لبدء المفاوضات ومن بينها انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الروسية الجديدة، وتخلي كييف عن خططها للانضمام إلى حلف "الناتو"، وإعلانها الحياد والتخلي عن أي مساع للحصول على أسلحة نووية.
وبعد الهجوم الإرهابي الذي قامت به تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية على مقاطعة كورسك مطلع أغسطس الماضي، أعلن بوتين أن من المستحيل التفاوض مع أولئك الذين "يقصفون المدنيين بشكل عشوائي، ويهاجمون البنية التحتية، أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية".
من جانبه صرح مساعد الرئيس يوري أوشاكوف في وقت لاحق بأن مقترحات موسكو للسلام بشأن التسوية الأوكرانية، التي عبر عنها رئيس الدولة، لم يتم التخلي عنها، وإنما في هذه المرحلة، ومع أخذ هذه المغامرة (هجوم كورسك) في الاعتبار، لن يكون هناك حوار بين روسيا وأوكرانيا.
المصدر: نوفوستي