وقال ميقاتي: "في كل الاتصالات الدولية التي حصلت، كان هناك تضامن كامل مع لبنان وتشديد على تطبيق القرار 1701 وحتى قبل أسبوع صدر نداء دولي وافقت عليه عشر دول دعا إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما. والمؤسف أن هذا النداء بقي من دون تطبيق مما يضع صدقية هذه الدول على المحك، لا سيما وأن نتنياهو لا يقيم أي اعتبار للمجتمع الدولي، مع العلم أن القرار صدر نتيجة محادثات موسعة وبموافقة نتنياهو قبل أن ينقلب على موقفه".
وأضاف: "رهاننا كان ولا يزال على الحل الدبلوماسي الذي يوفّر المزيد من القتل والتدمير".
وتابع: "نحن ننادي بتطبيق القرار 1701، ولا حل سواه، ويجب أن يكون تطبيقه كاملا بدءا بوقف العدوان الإسرائيلي والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية، وفي المقابل نحن مستعدون لتعزيز وجود الجيش في الجنوب لكي يكون تطبيق القرار كاملا".
وقال: "الحل في تطبيق القرار الدولي الرقم1701، الذي يؤدي إلى التعاون الكامل بين الجيش وقوات اليونيفيل لكي تكون المنطقة آمنة. الرئيس نبيه بري يجري الاتصالات اللازمة أيضا، ويمكننا القول أنه إذا تم الالتزام بوقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، فسيتوقف أيضا من الجانب اللبناني".
وشدد ميقاتي على أن: "الجيش مستعد لتعزيز وضعه من ناحية العديد فورا، ولكن ليس عنده العتاد اللازم، لذلك نحن بحاجة الى بعض الوقت لتعزيزه بالعتاد. وفي الانتظار فنحن نشدد على وجوب تطبيق القرار 1701 كاملا".
وردا على سؤال عما إذا كان على تواصل مع "حزب الله" قال: "ليس عندي تواصل مباشر، والرئيس نبيه بري هو الذي يجري الاتصالات المناسبة. ومن هذا المنطلق كان تشديدنا، الرئيس بري وأنا، ومن ثم في البيان المشترك مع وليد بك جنبلاط، على الالتزام بتطبيق القرار 1701".
وتابع: "الهم الأساس لدي كرئيس للوزراء هو أمن لبنان وسلامة أرضيه وأهله وتطبيق القرار 1701 وعودة اللبنانيين النازحين إلى بلداتهم وقراهم. هذا هو همنا الأساس وحان الوقت كي يعود أهل الجنوب إلى منازلهم بطريقة مقبولة، وهذا هو مطلبنا الأساسي".
وأضاف: "الدول التي وافقت على النداء لوقف إطلاق النار باتت صدقيتها على المحك. أنا لم أعلن إطلاق النار ولكنني على يقين أنه في اللحظة التي يوقف فيها الإسرائيلي إطلاق النار، سيتوقف إطلاق النار من لبنان. بدل المزيد من القتل والتدمير فلنلجأ إلى الحل الدبلوماسي".
وعن تعزيز دور الجيش قال: "هناك التزام من كل الدول بتأمين ما يلزم للجيش من عتاد ليكون قادرا على تنفيذ المهام المطلوبة منه".
وأردف رئيس الحكومة اللبنانية: "نحن لا نريد العنف ولا الحرب بل الاستقرار الدائم في جنوب لبنان وعودة النازحين الى منازلهم. الحل الدبلوماسي هو المطلوب، وإذا كان لدى أي أحد حل آخر فليتفضل بإعلانه".
وأكد أن "المساعدات الضرورية لإغاثة النازحين بوشر توزيعها وفق تصور واضح يضمن حسن وصولها إلى أهلنا. وفي هذه المناسبة فإنني أتوجه بالشكر إلى كل الدول والمنظمات التي وقفت إلى جانبنا، كما أشكر سمو الشيخ محمد رئيس دولة الامارات على مساعداته السخية وهناك جسر جوي للمساعدات قائم بشكل كبير".
المصدر: "سكاي نيوز عربية"