أفادت بذلك القائمة بأعمال رئيسة الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح يوليا جدانوفا.
وأشارت الدبلوماسية إلى أن الوضع في المنتدى المذكور كان يفتقد للاستقرار تماما هذا العام. وبسبب خط المواجهة الذي اتبعته الدول في رئاسة الفعالية، والذي ينتقص بكل الطرق مصالح موسكو، اضطر الوفد الروسي إلى اتخاذ إجراءات جوابية صارمة.
وقالت جدانوفا: "من جانب قبرص (في الشتاء) وكرواتيا (في الربيع والصيف) اللتين وقفتا على رأس المنتدى، تلقينا الرفض بشكل متعجرف 5 مرات على طلباتنا لدعوة مسؤولين روس رفيعي المستوى لكي يقوموا بعرض موقفنا في المنتدى . ووصل الأمر إلى أنهم منعوا الطلاب الروس من دخول الاجتماعات كمستمعين، على الرغم من وجود هذا الفرصة لدى الطلاب من دول أخرى في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ويستخدمونها بنشاط".
وأضافت: "في ظل هذه الظروف، رفض الوفد الروسي الانضمام إلى الإجماع على عقد ثلث الجلسات العامة للمنتدى المقررة في الصيف. نحن ننطلق من أن العمل التفاوضي الطبيعي مستحيل في هذه الظروف عندما يجري انتهاك المصالح الروسية ".
في وقت سابق، ذكرت مصادر مطلعة لمراسل نوفوستي، أن الجانب الروسي سيتلقى دعوة لحضور اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذي سيعقد في مالطا في 5-6 ديسمبر المقبل.
ويشار إلى أن بعض الدول الأوروبية تتعامل بشكل متحيز مع روسيا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ففي عام 2024، رفضت وزارة الخارجية الرومانية إصدار تأشيرات وتصاريح دخول للوفدين الروسي والبيلاروسي للمشاركة في الجلسة المقررة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وفي عام 2022، رفضت بولندا، التي كانت تتولى رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ذلك الوقت، السماح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالمشاركة في اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في لودز.
المصدر: نوفوستي