وأشار بورتنيكوف، في كلمته خلال اجتماع مجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والهيئات المختصة للبلدان الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، إلى أن التصرفات الاستفزازية التي تقوم بها أوكرانيا ورعاتها بالقرب من حدود بيلاروس تدل على محاولة لجر دول البلطيق وبولندا إلى الصراع.
وأضاف مدير المخابرات الروسية: "تمركز القوات الأوكرانية قرب حدود بيلاروس، والانتهاكات المتعددة بالمسيرات الجوية الأوكرانية للمجال الجوي البيلاروسي، وتجنيد المواطنين البيلاروسيين في تشكيلات قومية مختلفة داخل القوات المسلحة الأوكرانية وتكثيف الأعمال التخريبية التي تقوم بها الاستخبارات الأوكرانية ضد بيلاروس، يدل على التركيز على هدف واحد: تصعيد الصراع، ومحاولة جر إليه دول البلطيق وبولندا".
كما وصف الضغط الغربي المتزايد على مولدوفا لإجبارها على الدخول في مواجهة مفتوحة مع روسيا، بأنه تهديد جدي في غاية الخطورة.
وقال بورتنيكوف: "يربط الاتحاد الأوروبي والناتو تقديم المزيد من المساعدة المالية لمولدوفا وآفاق تكاملها الأوروبي، بموافقتها على إدراج أراضيها في الخدمات اللوجستية للإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا والحل النهائي لقضية بريدنيستروفيه. نأمل أن تتمسك القيادة المولدوفية الحالية بالفكر السليم وألا تستبدل سيادة البلاد وأمنها بمكاسب سياسية قصيرة المدى".
ونوه بورتنيكوف، باستمرار واشنطن ولندن في منع نظام كييف إبرام السلام الذي كان من الممكن تحقيقه في ربيع عام 2022.
وشدد رئيس جهاز الأمن الفيدرالي على أن "العواقب الكارثية للوضع الذي يجد فيه سكان بلد بأكمله أنفسهم رهائن للغرب والنظام العميل الذي أقامه الغرب، تبدو واضحة للجميع".
وأشار بورتنيكوف، إلى أن فلاديمير زيلينسكي نفسه، الذي ألغى الانتخابات الرئاسية في بلاده، يدرك أنه لا يمكنه البقاء في السلطة إلا إذا استمرت الأعمال القتالية.
المصدر: تاس