وجاء في البيان المنشور على الموقع الرسمي للبيت الأبيض الأمريكي:
يسعدني أن أرحب بالرئيس زيلينسكي مرة أخرى في البيت الأبيض اليوم.
منذ ما يقرب من 3 سنوات، حشدت الولايات المتحدة العالم للوقوف مع شعب أوكرانيا في دفاعه عن حريته من العدوان الروسي، وكان من أولويات إدارتي تزويد أوكرانيا بالدعم الذي تحتاجه للنصر. وخلال ذلك الوقت، انتصرت أوكرانيا في معركة كييف، واستعادت أكثر من نصف الأراضي التي استولت عليها روسيا في بداية الحرب، وحافظت على سيادتها واستقلالها. إلا أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، ولهذا السبب، أعلن اليوم عن زيادة المساعدات الأمنية لأوكرانيا وسلسلة من الإجراءات الإضافية لمساعدة أوكرانيا على الانتصار في هذه الحرب.
وعليه أعلن اليوم ما يلي:
لقد وجهت وزارة الدفاع بتخصيص كل تمويل المساعدات الأمنية المتبقية مما تم تخصيصه لأوكرانيا بحلول نهاية فترة ولاتي، وكجزء من هذا الجهد، ستخصص وزارة الدفاع الأموال المتبقية من مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا بحلول نهاية هذا العام. كما قمت بتفويض 5.5 مليار دولار في سلطة السحب الرئاسية لضمان عدم انتهاء صلاحية هذه السلطة، حتى تتمكن إدارتي من الاستفادة الكاملة من التمويل الذي خصصه الكونغرس لدعم سحب المعدات الأمريكية لأوكرانيا، ثم تجديد المخزونات الأمريكية.
وقد أعلنت وزارة الدفاع عن تقديم 2.4 مليار دولار كمساعدات أمنية من خلال مبادرة المساعدات الأمنية لأوكرانيا، والتي ستوفر لأوكرانيا أنظمة دفاع جوي ومنظومات جوية مسيرة وذخائر جو-أرض، فضلا عن تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية في أوكرانيا ودعم متطلبات صيانتها واستدامتها.
ومن أجل تعزيز قدرات الضربات بعيدة المدى لأوكرانيا، قررت تزويد أوكرانيا بذخيرة سلاح المواجهة المشترك JSOW بعيدة المدى.
ولتعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا على نحو أكبر، وجهت وزارة الدفاع لتجديد وتزويد أوكرانيا ببطاريات دفاع جوي "باتريوت" إضافية وتزويد أوكرانيا بصواريخ "باتريوت" إضافية. ويستند هذا إلى قراري في وقت سابق من هذا العام بتحويل صادرات الدفاع الجوي الأمريكية إلى أوكرانيا، والتي ستزود أوكرانيا بالمئات من صواريخ "باتريوت" وAMRAAM على مدار العام المقبل، ما سيساعد أوكرانيا في الدفاع عن مدنها وشعبها.
ولبناء قدرات القوات الجوية الأوكرانية، فقد وجهت وزارة الدفاع بتوسيع نطاق التدريب للطيارين الأوكرانيين على طراز "إف-16"، بما في ذلك دعم تدريب 18 طيارا إضافيا خلال العام المقبل.
ولمكافحة التحايل على العقوبات الروسية وغسيل الأموال، فقد اتخذت وزارة العدل ووزارة الخزانة وجهاز الخدمة السرية الأمريكي إجراءات اليوم لتعطيل شبكة العملات المشفرة العالمية، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين. وسوف تستمر الولايات المتحدة في زيادة التكاليف التي تتحملها روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، بما في ذلك حرمان القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية من الموارد.
سأعقد اجتماعا على مستوى القادة لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في ألمانيا الشهر المقبل لتنسيق جهود أكثر من 50 دولة تدعم أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي.
من خلال هذه الإجراءات فإن رسالتي واضحة: ستوفر الولايات المتحدة لأوكرانيا الدعم اللازم كي تنتصر في هذه الحرب.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد بحث، خلال اجتماع مع أعضاء اللجنة الدائمة للردع النووي بمجلس الأمن الروسي، يوم أمس، المعالم الرئيسية لوثيقة "العقيدة النووية" المحدثة، بما يسمح للدولة الروسية باستخدام الأسلحة النووية في حالة العدوان من قبل أي دولة غير نووية بمشاركة أو دعم دولة نووية، وفي حالة الهجمات الجوية بأسلحة هجومية وعبورها حدود الأراضي الروسية، بما في ذلك باستخدام الطائرات الاستراتيجية أو التكتيكية وصواريخ كروز والطائرات المسيرة والأسلحة فرط الصوتية وغيرها من الأجسام الطائرة، وكذلك في حالة العدوان على بيلاروس.