وأعلنت وزارة العدل الأمريكية، أن "الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، برايان جيفري ريموند، حكم عليه بالسجن 30 عاما، بعد قيامه بتخدير أكثر من عشرين امرأة، ومعاشرة بعضهن جنسيا، وكذلك تصوير وتسجيل مقاطع فيديو للضحايا دون موافقتهن أثناء تخديرهن أو إعاقتهن بطريقة أخرى".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن "ريموند عمل سابقا في الوكالة لأكثر من 20 عاما".
وقال ممثلو الادعاء إن "ريموند، بصفته موظفا في الوكالة، كان يستدرج النساء اللاتي التقى بهن على تطبيقات المواعدة، إلى شقته المستأجرة من الحكومة، فيما تعود الاعتداءات إلى عام 2006، ووقعت في دول، منها المكسيك وبيرو".
ووفقا لوثائق المحكمة، بدأ التحقيق في القضية عام 2020، عندما استجابت الشرطة في مدينة مكسيكو لامرأة تصرخ طلبا للمساعدة، على شرفة مسكن ريموند، وكانت الحكومة الأمريكية قد استأجرت الشقة لموظفي السفارة.
وأخبرت المرأة الشرطة بأنها وريموند "التقيا عبر الإنترنت، وأنه اغتصبها"، واتهمته بتخديرها عندما كانا يتناولان المشروبات في شقته.
وقامت الشرطة بتفتيش أجهزة ريموند، في جزء من التحقيق، واكتشفوا عددا من مقاطع الفيديو والصور التي تظهره وهو يعتدي جنسيا على عدد من النساء.
ووفقا لوزارة العدل، قبل ريموند صفقة إقرار بالذنب في نوفمبر 2023، حيث أقر بالذنب في أربع تهم تتعلق بالاعتداء الجنسي، والإكراه والإغراء، ونقل مواد فاحشة.
وقالت القاضية الأمريكية كولين كولار كوتيلي، التي ردت على طلب الادعاء بشأن الحكم: "هذا مفترس جنسي.. سيكون لديك الكثير من الوقت للتفكير فيما فعلته".
وأدانت وكالة الاستخبارات المركزية تصرفات ريموند وأكدت أنه "لا يوجد مبرر لهذا السلوك الفاحش والمروع".
ويأتي الحكم على ريموند، في الوقت الذي تواجه فيه وكالة الاستخبارات المركزية تدقيقا مكثفا بشأن تعاملها مع قضايا سوء السلوك الجنسي، فيما كشف تقرير رقابي داخلي، مكون من 648 صفحة، أن الوكالة فشلت بشكل متكرر في معالجة مثل هذه الحوادث.
المصدر: RT + وسائل إعلام أمريكية