وأضاف كوساتشيف: "وهذا يعني أن النظام الأمريكي عملاق مزعوم يطأ على أقدام من طين لأنه لا يمكنه الصمود أمام جدل المواقف، واختلاف الآراء، وتضارب وجهات النظر، ونتائج التحليلات.. نعم، هذا خطر مميت على الولايات المتحدة.. ولكن لا ليس خطرا، بل على العكس من ذلك، فهو نعمة لكل ما نطلق عليه حرية التعبير وحرية الفكر وحرية التعبير عن وجهات النظر فيما يحدث في العالم. والولايات المتحدة الأمريكية بهذا المعنى متخلفة بشكل ميؤوس منه وأصبحت متناقضة مع الاتجاهات التي يتطور ويعيش عليها العالم الحديث".
وأشار إلى أن جميع الهجمات على قناة RT وغيرها من وسائل الإعلام الروسية تأتي في سياق الحملة الانتخابية الأمريكية.
وأوضح كوساتشيف أنه "من الصعب جدا على المسؤولين الحكوميين (في واشنطن) تقديم الأعذار لما حدث للولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأربع أو العشر أو العشرين الماضية، لأن مكانة واشنطن في العالم تضعف بشكل واضح، ومن الواضح أن مشاكل التنمية الداخلية تتزايد، لذلك يحاولون عبثا البحث عن مشكلة خارجية".
وأشار إلى أنه تم تصنيف روسيا والصين على أنهما مشكلتان عالميتان، بينما تم اعتبار قناة RT مصدر "المشاكل الحالية" للأمريكيين.
واختتم كوساتشيف حواره مع RT قائلا: "لا يساورني أدنى شك في أن هذه الهستيريا ستزداد كلما اقتربنا من الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، زعم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن قناة RT التلفزيونية تقوض الديمقراطية والانتخابات الأمريكية.
وبحسب الوزير الأمريكي، تلقت الولايات المتحدة "معلومات جديدة" تفيد بأن RT تمتلك القدرات اللازمة للقيام بعمليات سيبرانية و"شاركت في عمليات التأثير السرية والمشتريات العسكرية"، زاعما بأن "هذه المعلومات تم تقديمها من قبل موظفي القناة أنفسهم".
وفي سياق متصل قال مسؤول كبير في واشنطن كما وصفته شبكة "سي إن إن"، إن وزارة الخارجية ستكشف عن نتائج استخباراتية أمريكية رفعت عنها السرية تزعم أن "قناة RT مدمجة بشكل كامل في العمليات الاستخباراتية الروسية في جميع أنحاء العالم"، وستبدأ حملة دبلوماسية لتزويد الدول بمعلومات حول "المخاطر المرتبطة على أنشطة RT".
المصدر: RT