وقال الجيش في بيان: "في وقت سابق اليوم أوقفت قواتنا قافلة مركبات تابعة للأمم المتحدة في منطقة شمال قطاع غزة نظرا لورود معلومات استخبارية يفيد بوجود عدد من المشتبه فيهم الفلسطينيين داخل القافلة".
وأضاف البيان: "لقد أوقفت القوات القافلة بهدف استجواب المشتبه فيهم"، وزعم الجيش أن "القافلة لم تحمل تطعيمات لمرض شلل الأطفال وإنما هي قافلة لتبادل أفراد من الأمم المتحدة".
ومن جانبه، أكد مدير عام وزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش، أن "الاحتلال يمنع دخول قافلة الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية المحملة بالأدوية والوقود للمرة الخامسة خلال أسبوع"، مشددا على أن "إعاقة دخول قافلة الأدوية ولقاحات شلل الأطفال يعيق اتمام حملة التطعيم في شمال غزة".
وأضاف: "الوقود الذي منعه الاحتلال من الدخول لشمال غزة مخصص لحملة تطعيم شلل الأطفال"، مشيرا إلى أن "الطواقم الطبية خرجت لاستلام التطعيمات من الساعة 5 صباحا وتم إرجاعهم مجددا قبل قليل".
وأكد أن "هناك مأساة ومهزلة حقيقية كبيرة يمارسها الاحتلال في عملية إدخال الوقود والأدوية إلى شمال غزة".
هذا وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين، بأن المنظمة الأممية عرضت المراقبة والإشراف على أي وقف لإطلاق النار في غزة، وطالبت بإنهاء أسوأ أعمال موت ودمار شهدها خلال فترة ولايته.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة وقف إطلاق النار فورا، وقال إن "مستوى المعاناة الذي نشهده في غزة غير مسبوق منذ توليت منصبي كأمين عام للأمم المتحدة. لم أشهد قط مثل هذا المستوى من الموت والدمار الذي نشهده في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية".
وواجهت إسرائيل، التي تتجاهل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، إدانة دولية وسط هجومها الدامي المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يقرب من 94761 آخرين، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف آخرين في عداد المفقودين.
وأدى الحصار المستمر على غزة إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المنطقة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية التي أمرت بوقف العمليات العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني قبل غزو المنطقة في السادس من مايو الماضي.
المصدر: RT