أعلن ذلك لمراسل نوفوستي المحامي الدولي جوران بترونيفيتش، وذكر أنه تم رفع الدعوى بسبب ظروف الاحتجاز اللاإنسانية في سجن بجزيرة وايت، ومن المتوقع أن يتم النظر فيها في سبتمبر المقبل.
وكان نفس المحامي قد ذكر لمراسل نوفوستي في مايو الماضي، أن صحة كاراديتش البالغ من العمر 79 عاما، تدهورت كثيرا بسبب المعاملة السيئة والموقف المهمل من إدارة السجن التي لا توفر له الأدوية الضرورية وهو ما يهدد حياته بالفعل.
والدعوى المرفوعة حاليا ضد الحكومة البريطانية، تركز بشكل خاص على "ظروف الاحتجاز والتمييز غير الإنسانية"، وتطالب بتعويضات قدرها 50 ألف جنيه إسترليني.
وقال المحامي: "لقد بدأت العملية بالفعل. لقد توجه الدكتور كاراديتش إلى السلطات البريطانية، ومحكمتها، لإثبات انتهاك حقوقه كسجين. ومن المعروف أن سلطات البلد الذي يقضي فيه عقوبته يجب أن تتحمل مسؤولية تكاليف تقديم المساعدة المهنية، وتحديدا المحامي الذي يحق له العمل في بريطانيا. لكنهم لم يفعلوا ذلك. لقد وجدنا هذا المحامي وقدمناه، لكنهم لم يوافقوا على دفع قيمة عمله. رفضت لندن دفع تكاليف خدمات محام بريطاني هو شكل آخر من أشكال التمييز تجاه السجين، إلى جانب رفض توفير جهاز كمبيوتر محمول في الزنزانة، وتوفير الأدوية اللازمة في الوقت المناسب، ومنع التواصل باللغة الأم".
وأضاف: "بسبب رفض توفير محام له، اضطر كاراديتش إلى مخاطبة المحكمة شخصيا عبر الفيديو في أغسطس. ونتوقع الاجتماع المقبل في النصف الثاني من سبتمبر، لكن لا يوجد حتى الآن أي تفهم من جانب السلطات البريطانية. عائلة كاراديتش تخضع للعقوبات ولا يستطيع أقاربه الحصول على تأشيرة إلى بريطانيا، كما لم يسمح للمحامين الصرب بمقابلته لو لمرة واحدة، على الرغم من الطلبات المقدمة رسميا".
في مايو عام 2021، تم نقل كاراديتش من لاهاي إلى سجن بريطاني في جزيرة وايت.
المصدر: نوفوستي