وأوضح مفوض الأونروا على منصة "إكس" أن "النزوح الجماعي للشعب الفلسطيني لا يزال مستمرا بلا نهاية".
وأضاف: "على مدى عقود من الزمان، شهد المدنيون الفلسطينيون حروبا وصراعات مرات عديدة ".
وأفاد لازاريني بأنه "في الأيام القليلة الماضية فقط، نزح أكثر من 75 ألف شخص في جنوب غرب غزة، وأصدرت السلطات الإسرائيلية، الليلة الماضية، أوامر إضافية لإجبار المزيد من الناس على النزوح مرات أخرى".
وأوضح مفوض الأونروا أن بعض النازحين "قادرون فقط على حمل أطفالهم معهم، وبعضهم يحملون حياتهم كلها في حقيبة صغيرة واحدة".
وفجر الأحد، طالب الجيش الإسرائيلي السكان والنازحين في حي "الجلاء" بمدينة "حمد" شمال مدينة خان يونس (جنوب القطاع) بإخلائها على الفور، تمهيدا لعملية عسكرية في المنطقة.
وجدد الجيش مطالبة سكان أحياء جديدة في مركز مدينة خان يونس بإخلائها قسرا، تمهيدا لشن هجوم جديد عليها بادعاء إطلاق حركة "حماس" صواريخ منها.
وقال مفوض الأونروا إن النازحين الجدد "ذاهبون إلى ملاجئ مكتظة بالعائلات"، دون تحديد مكان معين. مشيرا إلى أن النازحين في غزة "فقدوا كل شيء ويحتاجون إلى كل شيء".
وأضاف: "على عكس الحروب الأخرى، فإن سكان غزة محاصرون وليس لديهم مكان يذهبون إليه".
وهذه المرة الثالثة في أسبوع حيث يوسع فيها الجيش الإسرائيلي من أوامر الإخلاء في مدينة خان يونس التي أعلن يوم الجمعة الماضي، بدء عملية عسكرية هجومية فيها.
وسبق أن نفذ الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر2023، عدة هجمات مدمرة على مدينة خان يونس، منها مناطق زعم سابقا أنها "آمنة" بالمدينة، ما خلف مئات القتلى والجرحى ودمارا واسعا.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الأناضول