ويصور الملصق باللون الأسود الذي نشره الموقع الرسمي للجنة الأولمبية، شخصية ذكر مضيئة تسقط على الكرة الأرضية.
وكتب المطران في قناته على "تلغرام": "كيف سقطت من السماء يا نجمة الصبح الزاهرة، كيف هويت إلى الأرض أيها القاهر الأمم" (أش 14: 12).. بمعنى آخر، يمثل الملصق أيقونة النور الساقط، أيقونة الشيطان".
وأثار الحفل الافتتاحي لأولمبياد باريس 2024، انتقادات من السلطات الدينية والمسؤولين السياسيين المحافظين واليمينيين المتطرفين، من الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب، إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واعتبروها مسيئة للدين المسيحي ولا أخلاقية.
وتعرض المخرج توما جولي مثل العديد من الفنانين المشاركين، لحملات عنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي أدانها المنظمون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهي قيد التحقيق من قبل القضاء، ومنذ ذلك الحين، وضع هؤلاء تحت الحماية الأمنية.
وعلى الرغم من هذه الانتقادات، أكد المخرج أنه "واصلنا كما تصورنا هذه المراسم"، مضيفا: "جميع حرياتنا (الإبداعية) تم الحفاظ عليها بالكامل".
ورد مدير الاحتفالات تييري ريبول قائلا إن "الافتتاح يتعلق بخيال بلد نقدمه. أما الختام، فهو تذكير بقيم الأولمبياد بشكل عام.. مثل المشاركة والعالمية وأيضا هشاشة العالم".
ومن جانبه، اعتبر ماكرون الحفل الافتتاحي ممثلا لوجه فرنسا "الحقيقي"، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعليقا على ذلك: "قال ماكرون عن حفل الافتتاح الفاضح للألعاب الأولمبية في باريس إنه "أظهر وجه فرنسا الحقيقي".. اعتقد كثيرون أن الأمر كان شيئا آخر، أجزاء أخرى من الجسد، ولكن بما أن ماكرون يصر على أن فرنسا لديها الآن مثل هذا الوجه، فهو خير العارفين بالطبع".
الجدير ذكره، أن منظمي أولمبياد باريس 2024 اعتذروا للمسيحيين الكاثوليك وغيرهم من الطوائف المسيحية المنزعجة من المشهد، وقالوا إنه لم تكن هناك نية لإظهار عدم الاحترام لأي جماعة دينية، وإنما للاحتفال بفكرة التسامح مع الآخر.
المصدر: RT