وأشار بوليانسكي خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي عقد الخميس لبحث التهديدات الإرهابية إلى أن بعض الدول تمارس تسييس أجندة مكافحة الإرهاب، وتكيل بمكيالين في الحرب ضد الإرهاب، وتستخدم أحيانا محاربة الإرهاب كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، حتى أصبحت هذه الممارسات سمة مميزة للدول الغربية، التي لا تتردد حتى في التعاون مع منظمات الإرهاب الدولي، لتحقيق أغراضها الجيوسياسية.
وأضاف بوليانسكي: من خلال تحريك الإرهاب يقومون بزعزعة الاستقرار في البلدان النامية، ومن ثم بحجة محاربة الإرهاب "المفترض" يعملون على تدمير الدول وسرقة الموارد الطبيعية والبشرية.
وكمثال على ذلك استشهد الدبلوماسي الروسي بالوضع في سوريا، حيث تعمل جماعة "داعش" الإرهابية على زيادة نشاطها. لافتا إلى أن الإرهابيين يعززون وجودهم على وجه الخصوص في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي ويستولىي على خيراتها بشكل غير قانوني.
ونشرت الولايات المتحدة قواعد عسكرية في إطار العدوان الغربي ضد هذا البلد، لتحقيق مصالحها في مجالات عدة وفي مقدمتها تهريب النفط السوري، أي بمعنى سرقته، وكذلك محاصيل القمح في حين تشكلت حوله تجمعات إرهابية حقيقية.
المصدر: تاس