وفي الأيام الأخيرة، بدأ ممثلو نظام كييف يتحدثون بشكل متزايد عن المفاوضات المحتملة وإنهاء الصراع مع روسيا، على الرغم من أنهم كانوا يعارضون ذلك بشكل قاطع، كما فرضت كييف حظرا على التفاوض مع روسيا على المستوى التشريعي.
وقال يرماك في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ": "أهم ما نتوقعه من القمة الثانية هو وضع الشروط المسبقة الأساسية لوقف الأعمال القتالية.. نحن بحاجة إلى إنهاء هذه الحرب في أسرع وقت ممكن لتحقيق السلام العادل".
ووفقا له، يمكن أن يتم عقد الاجتماع في إحدى دول الجنوب العالمي، وربما في الشرق الأوسط. كما يرى أن من المهم للغاية إشراك الصين في الاجتماع، لأن هذه الدولة في رأيه، قادرة على "التأثير على روسيا".
وتحدث زيلينسكي هذا الأسبوع، في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، عن إمكانية بدء المفاوضات مع روسيا دون شرط إعادة الأراضي. وذكر أيضا أن القضية الإقليمية يجب أن يقررها شعب أوكرانيا في استفتاء وأن هذه قضية معقدة للغاية.
الجدير ذكره أن موسكو أشارت مرارا إلى أنها مستعدة لبدء المفاوضات، هذا ويدعو الغرب روسيا إلى المفاوضات السلمية، التي تبدي موسكو استعدادها لها ولكن في الوقت نفسه يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار.
وكان قد طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو الماضي، مبادرة للتوصل إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا: بحيث توقف موسكو إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق المعاد توحيدها مع روسيا.
وأضاف أنه بالإضافة إلى ذلك، يتعين على كييف أن تعلن تخليها عن نية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتنفيذ عملية نزع السلاح والتخلص من النازية، فضلا عن قبول وضع محايد وغير انحيازي وخال من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات الأحادية المفروضة على روسيا الاتحادية.
المصدر: تاس