وفي تقييم محدث بشأن التهديدات التي تواجه الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، ذكر مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز، في بيان، أن مجتمع الاستخبارات "لاحظ أن طهران تعمل على التأثير على الانتخابات الرئاسية، ربما لأن القادة الإيرانيين يريدون تجنب نتيجة يرون أنها ستزيد من التوترات مع الولايات المتحدة".
وذكر المسؤول من مكتب مديرة الاستخبارات، في إفادة إعلامية: "ظهر ذلك في نشاط لحسابات سرية على وسائل التواصل الاجتماعي وأنشطة ذات صلة"، وأضاف أن تفضيل إيران لمرشح رئاسي لم يتغير منذ عام 2020.
ووفقا لتقرير استخباراتي أمريكي تم رفع السرية عنه، نفذت إيران في حملة الانتخابات لعام 2020 "حملة سرية متعددة الجوانب تهدف إلى تقويض احتمالات إعادة انتخاب الرئيس السابق ترامب".
ومن جانبها، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، في بيان، لشبكة CNN إن "إيران لا تشارك في أي أهداف أو أنشطة تهدف إلى التأثير على الانتخابات الأمريكية"، وأضاف: "يتميز جزء كبير من هذه الاتهامات بعمليات نفسية مصممة لتعزيز الحملات الانتخابية بشكل مصطنع".
يذكر أن ترامب أمر بقتل قاسم سليماني القائد السابق لـ"فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، في يناير 2020، وانسحب من الاتفاق النووي الذي يهدف إلى الحد من البرنامج النووي لطهران.
ولم تكن التهديدات الإيرانية المزعومة لترشيح ترامب عبر الإنترنت فقط، ففي الأسابيع الأخيرة، حصلت السلطات الأمريكية على معلومات استخباراتية من مصدر حول مؤامرة إيرانية لمحاولة اغتيال ترامب، وهو التطور الذي أدى إلى زيادة جهاز الخدمة السرية للأمن حول الرئيس السابق، ونفت إيران مزاعم مؤامرة الاغتيال.
وأكدت شبكة CNN أنه لا يوجد ما يشير إلى أن توماس ماثيو كروكس، الذي حاول قتل ترامب في تجمع حاشد في بنسلفانيا، كان مرتبطا بالمؤامرة الإيرانية.
وكانت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، قالت بوقت سابق إن إيران تحاول إثارة احتجاجات في الولايات المتحدة تتعلق بالصراع بين إسرائيل وغزة، من خلال دعوات عبر الإنترنت وفي بعض الحالات تقديم الدعم المالي للمحتجين.
وقال مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية في بيانه الاثنين: "تعتمد طهران على شبكات واسعة على الإنترنت لنشر المعلومات المضللة وكانت نشطة بشكل ملحوظ في تفاقم التوترات بشأن الصراع بين إسرائيل وغزة".
وقال مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية: "تظل روسيا التهديد الدائم للانتخابات الأمريكية".
وذكر مسؤولون أمريكيون أن موسكو تستخدم شركات تتخذ من روسيا مقرا لها لتصميم محتوى للجمهور الأمريكي.
وتنفي موسكو مزاعم الولايات المتحدة بشأن التأثير على الانتخابات.
وقال تقرير الاستخباراتي إن الصين "لا تخطط على الأرجح للتأثير على الانتخابات الرئاسية، لكن الاستخبارات الأمريكية تراقب احتمال أن يقوم أشخاص مؤثرون مرتبطون بالصين بتشويه سمعة المرشحين الأقل حظا".
وكان الزعيم الصيني شي جين بينغ أبلغ بايدن، خلال لقاء سابق، بأن الصين لن تتدخل في الانتخابات.
المصدر: سي أن أن