تمكن إسماعيل "إل مايو" زامبادا من الإفلات من السلطات لعقود من الزمان ولم تطأ قدمه السجن حتى هبطت طائرة تقله وخواكين غوزمان لوبيز، نجل زعيم المخدرات سيئ السمعة "إل تشابو"، في مطار في سانتا تيريزا، بولاية نيو مكسيكو، بالقرب من إل باسو، بولاية تكساس، يوم الخميس.
ألقي القبض على الرجلين، اللذين يواجهان تهما مختلفة تتعلق بالاتجار بالمخدرات في الولايات المتحدة، ولا يزالان في السجن.
وأشار فرانك بيريز محامي زامبادا إلى أن موكله لم ينته به المطاف في مطار نيو مكسيكو بمحض إرادته.
قال بيريز في بيان: "لم يستسلم موكلي ولم يتفاوض على أي شروط مع الحكومة الأمريكية. لقد اختطف موكلي خواكين غوزمان لوبيز بالقوة. نصب له ستة رجال يرتدون الزي العسكري وخواكين كمينا وألقوا به على الأرض وقيدوه بالأصفاد. كانت ساقاه مقيدتين ووضعوا كيسا أسود على رأسه".
وأضاف بيريز أن زامبادا، البالغ من العمر 76 عاما، ألقي في مؤخرة شاحنة صغيرة، وأُرغم على الصعود إلى طائرة وربطه غوزمان لوبيز بالمقعد.
يُعرف زامبادا بأنه يمتلك مهارة كبيرة في القدرة على رشوة المسؤولين، وله سمعة طيبة في قدرته على التفاوض مع الجميع، بمن فيهم المنافسون. وقد اتُهم في عدد من القضايا في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك في نيويورك وكاليفورنيا. وقد قدم المدعون العامون لائحة اتهام جديدة ضده في نيويورك في فبراير، واصفين إياه بأنه "قائد المشروع الإجرامي المسؤول عن نقل كميات هائلة من المخدرات إلى الولايات المتحدة".
يتوقع أن يؤدي إبعاده عن المشهد الإجرامي إلى اشتعال حرب داخلية للسيطرة على الكارتل، كما حدث مع اعتقال أو قتل زعماء آخرين. ويقول الخبراء إن هذا قد يفتح الباب أيضا أمام جيل أكثر عنفا وأصغر سنا من تجار يطمحون للصعود.
رفض بيريز تقديم المزيد من التعليقات بخلاف بيانه يوم الأحد، قائلا فقط إن موكله كان يسافر في ظل تدابير أمنية ضعيفة وتم القبض عليه بعد استدعائه لاجتماع مع غوزمان لوبيز.
وكانت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أول من نشر تصريحات بيريز.
المصدر: أ ب