ووفقا للسلطات الباكستانية فقد اتخذت هذه الإجراءات واعتقلت العشرات من أنصار حزب "الجماعة الإسلامية" لدواع أمنية.
وكان حزب "الجماعة الإسلامية" قد أصدر في وقت سابق دعوة لعقد اعتصام بالقرب من مبنى البرلمان في إسلام آباد للضغط على الحكومة لسحب الزيادة الكبيرة في تكاليف الكهرباء، الأمر الذي أثار انتقادات على مستوى البلاد.
ويشكو الباكستانيون من أن فواتير الكهرباء التي يحصلون عليها أعلى من رواتبهم.
وقال رئيس حزب "الجماعة الإسلامية" نعيم الرحمن، للمتظاهرين في روالبندي إنه على استعداد لتنظيم الاعتصام لأسابيع حتى يتم تحقيق مطالبهم
وأضاف نعيم الرحمن أن الشرطة ألقت القبض على عدد كبير من أنصار الحزب لمنعهم من تنظيم الاعتصام في إسلام آباد.
فيما بررت السلطات الباكستانية زيادة رسوم الكهرباء بدافع الوفاء بالشروط التي حددها صندوق النقد الدولي خلال المفاوضات التي أدت إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن صفقة قرض جديد بقيمة 7 مليارات دولار لباكستان في وقت سابق من هذا الشهر.
هذا وأعلن صندوق النقد الدولي في وقت سابق من الشهر الجاري أنه وقّع اتفاقا مع الحكومة الباكستانية لوضع برنامج مساعدات بقيمة 7 مليارات دولار تصرف على مدار 3 سنوات.
ويُفترض أن يمكّن البرنامج الجديد الذي لم يوافق عليه المجلس التنفيذي للصندوق بعد، باكستان من "تعزيز جهود الاستقرار الاقتصادي وتهيئة الظروف لتحقيق نمو قوي وشامل ومستدام"، وفق ما جاء في بيان للصندوق.
لكن صندوق النقد الدولي يؤكد أنه لا يزال يتعين بذل الكثير من الجهود ويدعو خصوصا إلى توزيع أفضل لجهود الميزانية بين الحكومة الفيدرالية والأقاليم، وتحسين الوصول إلى التمويل، ومواصلة مكافحة التضخم.
المصدر: أ ب