وكان قد كشف موقع NDR الألماني يوم الخميس، أن الولايات المتحدة تزود قوات كييف بالذخائر العنقودية من مستودع في مدينة ميساو في غرب ألمانيا.
وكتبت النائبة من حزب تحالف العقل والعدالة اليساري الذي تتزعمه سارة فاغنكنشت، في حسابها على "فيسبوك": "يخزن الجيش الأمريكي ذخائر عنقودية محظورة دوليا في مستودع ذخيرته الضخم في ميساو في راينلاند بالاتينات ومن هناك يزود أوكرانيا بها".
وأضافت: "من الواضح أن إشارة المرور (الاسم العامي للائتلاف الحاكم في ألمانيا) لا يفي بالتزاماته بموجب اتفاقية أوسلو لحظر الذخائر العنقودية في ألمانيا. وقد وقعت الحكومة الفيدرالية -على عكس الولايات المتحدة- على اتفاقية الذخائر العنقودية في أوسلو في 3 ديسمبر 2008".
وذكرت داغدلين أيضا أنه ردا على طلبها، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن حكومة برلين ليس لديها معلومات حول هذه المسألة.
يشار إلى أن الذخائر العنقودية غير مجهزة بأجهزة التدمير الذاتي. ووفقا للجيش الأمريكي، فإن ما بين 5% إلى 14% من هذه الذخيرة قد لا تنفجر على الإطلاق، لأنها كانت موجودة في المستودعات لفترة طويلة، وفي هذه الحالة فإنها ستشكل "ألغاما" تهدد المدنيين حتى بعد انتهاء النزاع.
وتحظر اتفاقية الذخائر العنقودية جميع أشكال استخدام ونقل وإنتاج وتخزين الذخائر العنقودية، وقد دخلت حيز التنفيذ في عام 2010، وصدقت على الاتفاقية 112 دولة، ووقعت 12 دولة أخرى على أهدافها وانضمت إليها.
ومن بين الدول التي لم تنضم إلى الاتفاقية الولايات المتحدة والبرازيل والصين والهند وروسيا ودول أوروبا الشرقية ودول البلطيق وشمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والكوريتان.
وتعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية السلمية للأزمة، وتشرك دول حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الصراع و"تلعب بالنار"، وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أشار إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي.
ووفقا للوزير، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
وسبق أن أشار الكرملين إلى أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يساهم في التوجه إلى مسار المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي عليها.
المصدر: RT