وقال بانكين خلال اجتماع وزاري لدول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، يوم الخميس، إن الدول العشرين لا تزال تتأخر عن أهداف تجاوز الفقر والجوع، حيث تشير البيانات الأممية إلى أن حوالي 50 مليون نسمة، وقبل كل شيء في دول الساحل وقطاع غزة وأفغانستان واليمن وسوريا مهددون بالموت جوعا.
واعتبر بانكين أن إطلاق عمل التحالف الدولي لمحاربة الجوع والفقر سيسمح "بتركيز الجهود على تعزيز الأمن الغذائي في العالم من خلال حشد الجهود السياسية للمجتمع الدولي وتبادل الخبرات وزيادة المساعدات بالموارد والمساعدات المالية".
وتابع نائب الوزير الروسي: "للأسف نضطر للتأكيد أن الغرب الجماعي يواصل حملة التضليل ويزيد من عرقلة توريدات الأغذية الروسية والأسمدة إلى الدول النامية، وفي الوقت ذاته يحاول إخفاء الأسباب الحقيقية للتوجهات السلبية، وتحديدا أخطاءه في المجالات المالي والاقتصادي والطاقة".
وأضاف أن العقوبات والإجراءات الحمائية وتدخل الغرب في سلاسل التوريدات "تزيد من الإخلال في توازن الأسواق وتقلبات الأسعار".
وأشار إلى أن البيانات الأممية تدل على عدم وجود نقص في الأغذية، حيث سيصل إنتاج الحبوب في العالم إلى الحجم القياسي التاريخي في عام 2024، مضيفا أن المشاكل الرئيسية متعلقة بالتوزيع والأسعار.
وأكد أن "روسيا تواصل تنفيذ التزاماتها بموجب العقود حول تصدير الأغذية والأسمدة وموارد الطاقة وغيرها من المنتجات الحيوية"، مشيرا إلى أن روسيا قامت بتصدير 80 مليون طن من الحبوب في عام 2023، بما في ذلك أكثر من 55 مليون طن من القمح، ما يشكل نحو ربع توريدات القمح العالمية، ومؤكدا أن روسيا تعتزم زيادة إنتاج المنتجات الزراعية بنسبة لا تقل عن 25% بحلول عام 2030، وصادراتها بنسبة 50% مقارنة بعام 2021.
وأضاف أنه "على الرغم من ذلك تؤدي القيود الغربية غير الشرعية ضد الجهات الروسية... إلى تردي الأمن الغذائي العالمي وتعرقل التقدم في مجال التنمية المستدامة".
وأكد أن روسيا تعتبر الدولة المانحة بالنسبة لعدد من الدول، بما فيها بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وإفريقيا الوسطى وإريتريا، التي تقدم لها عشرات الآلاف من الأطنان من الأسمدة والحبوب مجانا.
وأشار إلى أن روسيا حولت إلى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة 50 مليون دولار في عام 2023، ما يزيد على التزاماتها بموجب اتفاقية المساعدة الغذائية، مؤكدا أن روسيا ستواصل جهودها في هذا المجال.
المصدر: RT