وقال عقب اجتماع حكومي: "لقد كانت مفاجأة غير سارة للجميع تلك التي أخبرني بها الرئيس زيلينسكي في وارسو قبل قمة الناتو حول أن رئيس الوزراء أوربان "نسي" أن يخبرنه أنه سيذهب قريبا إلى موسكو في أثناء وجوده في كييف والتحدث معه وجها لوجه".
ووفقا لرئيس الوزراء البولندي، أمضى المشاركون في قمة المجموعة السياسية الأوروبية الأخيرة في لندن الكثير من الوقت في مناقشة زيارة أوربان لموسكو، مشيرا إلى أن المشاركين في القمة لم يكونوا متحمسين لتلك الزيارة.
وأضاف: "سأقول بكل سرور إن فيكتور أوربان كان في وضع صعب للغاية في بريطانيا خلال اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية، ولم أقابل أي شخص وافق صراحة على "مهمة السلام" تلك الخاصة به".
كما اتهم توسك بودابست باتخاذ موقف مخالف للخط العام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، مضيفا أن "لا أحد في أوروبا يشك في أن لدينا مشكلة في كل من الناتو والاتحاد الأوروبي".
وتولت هنغاريا في الأول من يوليو الجاري رئاسة الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، وفي اليوم التالي زار رئيس الوزراء فيكتور أوربان أوكرانيا، ثم في 5 يوليو زار روسيا، حيث أجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووصف أوربان هذه الزيارات بأنها مراحل من "مهمته للسلام"، وبعد ختام رحلته إلى روسيا توجه رئيس الوزراء الهنغاري إلى بكين، ومن هناك إلى واشنطن لحضور قمة "الناتو"، والتقى بعدها بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وبعد زيارته الصين، قال أوربان إن أطراف الصراع يجب أن تحل الأزمة في أوكرانيا، لكن الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي لها تأثير حاسم على إنهائها.
ونقل بعد ذلك إلى جميع زعماء الاتحاد الأوروبي خطته للتسوية المبنية، على حد تعبيره، على تقييم واقعي للوضع وأهداف واقعية ومواعيد نهائية، كما نشر تقريراً عن سفره من عشر نقاط قدمه إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وفي الوقت نفسه، واجه رئيس الوزراء الهنغاري انتقادات من الغرب، وصرح رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، بأن أوربان لا يمثل الاتحاد الأوروبي على الساحة الخارجية، ولا يملك تفويضا أوروبيا لزيارة روسيا، رغم أن بلاده أصبحت رئيسا لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر.
ورد أوربان بالإشارة إلى أنه بسبب "هذيان البيروقراطيين في بروكسل"، فإن الجهود المبذولة لإحلال السلام في أوكرانيا لم تسفر عن نتائج.
المصدر: RT