وقالت أوريت ستروك خلال زيارتها إلى معبر كرم أبو سالم إنه "إذا سحبوا جيش الدفاع من محور نيتساريم ومحور فيلادلفيا فسنقوم بتفكيك الحكومة"، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وأضافت وزيرة المستوطنات الإسرائيلية أن رئيس الوزراء نتنياهو يدرك ذلك جيدا.
وأطلقت الوزيرة ستروك هذا التهديد على الرغم من أن الاقتراح الإسرائيلي لصفقة الرهائن الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل نحو شهر والذي يشكل أساس المفاوضات الحالية بين إسرائيل وحماس، وافقت تل أبيب على الانسحاب من ممر نيتساريم في اليوم 22 من وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، والانسحاب الكامل من قطاع غزة بأكمله في المرحلة الثانية.
وفي السياق ذكرت قناة "كان 11" العبرية يوم الاثنين أنه ثمة خلافات واسعة في الرأي بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفريق التفاوض فيما يتعلق بموضوع محور فيلادلفيا وذلك في ظل إصرار نتنياهو على عدم الانسحاب من المحور وترك قوات الجيش هناك، وعدم السماح بعودة سكان غزة بحرية إلى شمال القطاع.
وأشارت إلى أنه وخلال اللقاء بين الطرفين، أوضح فريق التفاوض لنتنياهو أن هناك تقدما في هذه القضايا مع الوسطاء، لكنه أكد أنه بدون حل للقضيتين المذكورتين فإن حماس لن توافق على صفقة المخطوفين.
وصرح مصدر مطلع بأن الوسطاء في انتظار رد إسرائيلي رسمي من أجل تحديد الموعد القادم لمواصلة المفاوضات في الدوحة.
وذكر مصدر سياسي أن وفدا إسرائيليا سيغادر هذا الأسبوع لمواصلة المحادثات، ولم يتضح بعد ما إذا كان وفد برئاسة رئيس الموساد برنياع أم أنه سيقتصر على مشاركة خبراء.
وفي وقت سابق الثلاثاء، كشفت وسائل إعلام عبرية أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن تل أبيب أبدت خلال المفاوضات المغلقة الأخيرة في مصر استعدادها للانسحاب من محور فيلادلفيا بشروط معينة.
وقال موقع "kikar" الإخباري الإسرائيلي "إنه رغم نفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدو أن إسرائيل لم تبد معارضة تامة لهذه الخطوة".
ونقل الموقع العبري تصريحات لمسؤولين إسرائيليين ومسؤول عربي مطلع على المفاوضات، قولهم لصحيفة أمريكية "إن إسرائيل مستعدة للانسحاب من المحور إذا اتخذت مصر خطوات معينة لمنع تهريب الأسلحة عبر الأنفاق التي تعبر الحدود".
وفي الأيام الماضية أعلن نتنياهو بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا بالتزامن مع نفي مكتبه ذلك الامر.
وترفض مصر بشكل قاطع أي بقاء للقوات الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا كما تصر حركة حماس على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بما يتضمن معبر رفح ومحور فيلادلفيا، شرطا أساسيا للتوصل إلى صفقة تتضمن تبادل الأسرى ووقف الحرب.
وفي 29 مايو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته الكاملة على محور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية، وادعى وقتها اكتشاف ما لا يقل عن 20 نفقا تعبر من غزة إلى أراضي سيناء المصرية وفق القناة "12" العبرية الخاصة.
وفي المقابل، نفى مسؤول مصري رفيع المستوى حينها وجود أنفاق تعبر من غزة إلى سيناء وقال إنها "أكاذيب تروجها تل أبيب بهدف التعتيم على فشلها عسكريا في غزة" وفق ما أوردت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية.
المصدر: هيئة البث الإسرائيلية