وقال المحلل السياسي هاني الجمل إن وزير الخارجية المصري بدر العاطي له سيرة دبلوماسية ناضجة في القضايا أو المهام التي أوكلت له في وزارة الخارجية فقد تولى بدر عبدالعاطي منصب سكرتير ثالث في سفارة مصر العربية في "تل أبيب" وكان المسؤول عن الشؤون الداخلية الإسرائيلية وعملية السلام في الشرق الأوسط بين عامي 1991 و1995 فضلا عن كون عبدالعاطي مديرا لشؤون ادارة فلسطين في "وزارة الخارجية" بين عامي 2007 و2008 ومستشارا في سفارة مصر "بواشنطن" وسكرتيرا أول بمكتب وزير الخارجية المسؤول عن ملفي الشؤون الإفريقية وعملية السلام في الشرق الأوسط بين عامي 2001 و2003 فضلا عن توليه منصب نائب مساعد وزير الخارجية والمتحدث الرسمي باسم "وزارة الخارجية" فترة تولي الوزير السابق سامح شكري ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بين عامي 2013 و2015 ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون "الاتحاد الأوروبي" كل هذه الخبرات تجعله أكثر التصاقا بملف الصراع العربي الاسرائيلي لما يمتلكه من خبرات وتعاملات مباشرة مع الاطراف المتصارعة.
وبالإضافة إلى ذلك فهو قريب من دوائر اتخاذ القرار السياسي الأمريكي والأوروبي بحكم مناصبه السابقة وهو ما يجعله متسق الفكر والنهج السياسي المصري الذي رسمه الرئيس السيسي بعد ثورة 30 يوليو والتي تعتمد على إقرار السلام من خلال العلاقات الثنائية المميزة مع القوى الإقليمية والدولية بما يحقق أمن واستقرار مصر والمنطقة العربية عموما.
ووفقا للمحلل السياسي من المستبعد أن تكون سياسة وزير الخارجية بدر عبدالعاطي تجاه إسرائيل أو غيرها من الدول بعيدة عن النهج الذى رسمته الدبلوماسية الرئاسية للرئيس السيسي ومضي في طياتها وزير الخارجية المصري الأسبق سامح شكري والذي يعد بدر عبدالعاطي أحد مساعديه في العديد من المناصب الدبلوماسية الرفيعة المستوى كما أنه من خلال المواقف السابقة في مواقعه الدبلوماسية المختلفة من مؤيدى مدرسة " الدبلوماسية الهادئة " والتي تحقق الهدف دون الدخول في مشاحنات أو قلاقل سياسية مع الآخرين وهو نموذج يختلف كليا مع نموذج السيد عمرو موسي وزير الخارجية المصري والأمين العام للجامعة العربية في تعامله الصارم مع إسرائيل إبان فترة توليه وزارة الخارجية المصرية آنذاك والتي جعلت منه بطلا شعبيا خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وأشار إلى أن تقدير الإعلام الاسرائيلي لبدر عبدالعاطي وقبوله لدى الأوساط السياسية والإعلامية ناتج عن خلفية تعامله معها طبقا للسياسة الهادئة التي أسس لها الرئيس السيسي.
ووفقا له فإن عبدالعاطي بما أنه ليس غريبا عن هذا الملف فمن المرجح أن يلعب دورا كبيرا في اتمام ما سبقه سلفه سامح شكري في اتمام صفقة تبادل الاسرى وانهاء الحرب علي غزة.
ناصر حاتم - القاهرة
المصدر: RT