وذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن المسؤولين الذين لم يسمح لهم بالتحدث علنا، أنه وفي الفترة ما بين بداية الحرب في أكتوبر 2023 والأيام الأخيرة، نقلت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة من طراز MK-84 التي يبلغ وزنها 2000 رطل، و6500 قنبلة بوزن 500 رطل، و3000 صاروخ جو-أرض موجه بدقة من طراز Hellfire، و1000 قنبلة خارقة للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة القطر يتم إسقاطها جوا، وذخائر أخرى.
وفي حين أن المسؤولين لم يعطوا جدولا زمنيا للشحنات، فإن الإجمالي يشير إلى أنه لم يكن هناك انخفاض كبير في الدعم العسكري الأمريكي لتل أبيب على الرغم من الدعوات الدولية للحد من إمدادات الأسلحة وقرار الإدارة الأمريكية الأخير بإيقاف شحنة من القنابل الثقيلة.
وقال الخبراء إن محتويات الشحنات تبدو متسقة مع ما ستحتاجه إسرائيل لتجديد الإمدادات المستخدمة في الحرب المدمرة المتواصلة منذ أكثر من 8 أشهر.
وصرح توم كاراكو خبير الأسلحة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، "على الرغم من أن هذه الأرقام يمكن أن تنمو بسرعة نسبيا في حالة نشوب صراع واسع النطاق، إلا أن هذه القائمة تعكس بوضوح درجة كبيرة من الدعم من الولايات المتحدة لإسرائيل".
وأضاف أن "الذخائر المذكورة هي من النوع الذي تحتاجه إسرائيل في حربها ضد حماس أو في صراع محتمل مع حزب الله".
وأفاد أحد المسؤولين الأمريكيين بأن الشحنات جزء من قائمة أكبر من الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل منذ بدء الصراع في غزة.
وذكر مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحفيين يوم الأربعاء أن واشنطن أرسلت منذ 7 أكتوبر مساعدات أمنية بقيمة 6.5 مليار دولار إلى إسرائيل.
هذا، وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأسابيع الأخيرة أن واشنطن تحجب الأسلحة، وهو ما نفاه المسؤولون الأمريكيون مرارا وتكرارا على الرغم من اعترافهم بوجود بعض "الاختناقات".
وأوقفت إدارة بايدن شحنة واحدة من القنبلة التي تزن 2000 رطل، مشيرة إلى القلق بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق المكتظة بالسكان في غزة، لكن المسؤولين الأمريكيين يصرون على أن تستمر جميع شحنات الأسلحة الأخرى كالمعتاد.
ويمكن لقنبلة واحدة تزن 2000 رطل أن تخترق الخرسانة والمعادن السميكة.
وكانت وكالة "رويترز" قد أوضحت الخميس أن الولايات المتحدة تبحث مع إسرائيل إطلاق شحنة من القنابل الكبيرة التي تم تعليقها في مايو بسبب المخاوف بشأن العملية العسكرية في رفح.
المصدر: "رويترز"