وأوضحت مصادر أمنية إسرائيلية لموقع "واينت" بأن "الجيش الإسرائيلي رصد هذه المسيرة وكانت تحت السيطرة ولم تتسلل بعيدا عن أنظار الأجهزة الدفاعية الجوية، إلا أنه رغم ذلك لم يتم إسقاطها، والسبب الحقيقي أن الحديث يدور عن مسيرة تصوير، وتشغيل الصواريخ الاعتراضية كان من الممكن أن يسبب الهلع وحتى يمكنه أن يسبب أضرارا بسبب شظايا الصاروخ الاعتراضي".
وقالت المصادر نفسها: "توجد إمكانية بأن الفيديو صورته مسيرة تسللت إلى إسرائيل قبل أيام، حيث دوت صفارات الإنذار في حيفا". فيما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "هذا إنذار كاذب، وهناك احتمال أن تكون هناك علاقة بين الحالتين".
ونشر الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" يوم أمس مشاهد استطلاع جوي لمناطق في شمال إسرائيل عادت بها طائرات القوة الجوية التابعة للحزب، وأطلق على الشريط المصور "هذا ما عاد به الهدهد"، وبلغت مدة الشريط تسع دقائق ظهرت فيها صور لمصنع شركة رفائيل ومنطقة ميناء حيفا ومنطقة "الكرايوت".
ويرجح أن المسيرة التي التقطت المقاطع هي من طراز "هدهد 3" إيرانية الصنع، وهي "طائرة كهربائية بلا بصمة حرارية أو صوتية، ما يصعب ملاحقتها واكتشافها". وتمتلك هذه المسيرة القدرة على حمل مجموعة متنوعة من الكاميرات، بينما صوتها منخفض وتبلغ سرعتها القصوى 70 كيلومترا في الساعة وبمقدرتها التحليق لأكثر من ساعة.
وتحلق هذه المسيرة عموديا وبصورة آلية تماما في مختلف الأجواء، وتمتلك ثمانية محركات وفي كل جناح ثلاثة مراوح، وتمتلك القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي بدون الحاجة إلى مدرج، ويمكنها مواصلة التحليق الآمن حتى في حال فقدان أو عطب في أحد محركاتها.
ومن مميزاتها أيضا قدرتها على نقل شحنة يبلغ وزنها ثلاثة كيلوغرامات، ويمكنها حمل مجموعة متنوعة من الكاميرات المتطورة وشحنات من الأدوية، هذه المسيرة متعددة الدوارات وسهلة الاستخدام، وهي تمتلك راصدا للتصوير وعربة هبوط تفتح عند الهبوط وتغلق عند التحليق حتى لا يتم إعاقة التصوير، وهي قادرة على التحليق في كافة الأحوال الجوية ليلا ونهارا وفي البر والبحر.
ويمكن لهذه الطائرة الإرسال المتزامن للمعلومات إلى المحطة الأرضية والعودة إلى القاعدة في الظروف الطارئة وإمكانية الهبوط الآلي تماما والقدرة على التحليق الآلي الكامل خارج رؤية المشغل المتحكم بها.
المصدر: RT + وسائل إعلام إسرائيلية