وقال ساكس في مقابلة مع قناة يوتيوب "Judging Freedom"، تعليقا على مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسلام بشأن أوكرانيا: "إن النقطة غير القابلة للتفاوض، والتي أعتقد أنها الشيء الصحيح الذي يجب القيام به ليس فقط من وجهة نظر روسيا فحسب ولكن من وجهة نظر الولايات المتحدة أيضا، هي أن أوكرانيا يجب أن تكون دولة محايدة، وألا تقترب القوات العسكرية الأمريكية في إطار حلف الناتو من الحدود مع روسيا".
ووصف ساكس تحرك الناتو بالقرب من الحدود مع روسيا بأنه "مخطط مخادع يلام عليه جميع الرؤساء الأمريكيين، بدءا من بيل كلينتون"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة لا ينبغي أن ترغب في توسع الحلف لأن الصراع مع روسيا ضد مصالحها".
واختتم: "روسيا لا تريد ذلك، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تريد ذلك.. هل نريد حقا استمرار الحرب المباشرة مع روسيا؟!".
من الجدير بالذكر أن موسكو أكدت مرارا وتكرارا عدم تشكيلها أي تهديد لأي من دول "الناتو"، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي يمكن أن تشكل خطرا على مصالحها. في الوقت نفسه، تظل روسيا منفتحة على الحوار، ولكن على قدم المساواة، ويتعين على الغرب أن يتخلى عن المسار نحو عسكرة أوروبا.
وكما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإن روسيا لا تريد صداما عسكريا مباشرا مع حلف "الناتو"، ولكن إذا ما أراد أحد ذلك، فهي مستعدة.
وطرح الرئيس بوتين الأسبوع الفائت مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا.
وتنص المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار، واستعدادها للتفاوض، بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.
ودعا بوتين في مبادرته كييف إلى إعلان تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية أكدت القيادة الروسية استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل، شرط أن يؤخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية.
وترفض كييف التفاوض مع موسكو، وتواصل بدعم من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة، اللجوء إلى الحل العسكري.
وقد حذرت روسيا كييف والدول الغربية من أن التعويل على الحل العسكري وعلى دعم نظام كييف بالأسلحة لن يُسهم في إطلاق مفاوضات كما أنه يطيل أمد الصراع ويؤدي إلى تدمير أوكرانيا.
المصدر: نوفوستي+RT