وأشار ساليفان على هامش قمة السلام حول أوكرانيا المنعقدة في سويسرا إلى أن الإدارة الأمريكية قدمت وجهة نظرها بشأن رد حركة "حماس" حول الصفقة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة قدمت الرد على تعديلات حماس، لافتا إلى أن الخطوة التالية هي نقله عبر الوسطاء للحركة.
ووفقا لساليفان فإن بعض التعديلات التي طالبت بها حركة "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار لم تكن متوقعة ويمكن التعامل معها، وبعضها تتعارض مع مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، مؤكدا أنه "لا يزال هناك سبيل للتوصل إلى اتفاق".
وبين أن الخطوة التالية هي تواصل الوسطاء المصريين والقطريين مع قادة الحركة لمعرفة ما إذا كان هناك سبيل للمضي قدما في المقترح الذي طرحه بايدن، مؤكدا أن المسؤولين الأميركيين على اتصال وثيق ومباشر بالمفاوضين.
وأضاف أنه سيتحدث الأحد مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حول مستقبل الصفقة المحتملة خلال تواجدهما في سويسرا.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى يوم الاثنين الماضي مشروع قرار أمريكيا بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكشفت مصادر يوم الخميس عن تعديلات حركة حماس التي أدخلتها على مقترح صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل والهدنة.
وفي وقت لاحق أعلن البيت الأبيض أن بايدن أبلغ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال محادثة هاتفية، أن حماس هي العقبة الوحيدة أمام اتفاق الهدنة مع إسرائيل في غزة، وحضه على الضغط على الحركة لقبوله، وفق البيت الأبيض.
وقالت المصادر إن "حماس" تطالب "إعمار قطاع غزة يبدأ في المرحلة الأولى من صفقة التبادل وليس المرحلة الثالثة".
وأفادت بأن "حماس تطالب بـ"بدء وقف إطلاق النار من المرحلة الأولى، وترفض أي معارضة إسرائيلية على أسماء كبار الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم، كما ترفض حماس إبعاد أي أسير محرر والإفراج عنهم إلى بلدانهم الأصلية، وأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يكون بحسب الأقدمية".
وأوضحت أن حماس تريد "الانسحاب الإسرائيلي من محور نيتساريم (ممر يفصل جنوب القطاع عن شماله) في اليوم الثالث من بدء تنفيذ الصفقة".
بدورها، قالت حماس الأسبوع الماضي إنها تنظر بـ"إيجابية" إلى الخطوط العريضة التي قدمها بايدن، لكنها لم تعلق منذ ذلك الحين رسميا على المفاوضات المتوقفة، كما لم يعلن الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة عن أي محادثات جديدة.
المصدر: رويترز