وأضافت اللجنة في بيان بعد انتهاء عملية فرز الأصوات في 400 مقاطعة ألمانية أن الأحزاب التي تنضوي تحت ائتلاف "إشارة المرور" (الحزب الديمقراطي الألماني الحاكم وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر) تكبدت خسائر جدية في الانتخابات وحصلت على أقل من ثلث الأصوات معا.
وأصبحت نتيجة حزب "البديل من أجل ألمانيا" في انتخابات البرلمان الأوروبي أفضل نتيجة له في التاريخ على المستوى الفدرالي. كما احتل المرتبة الثانية في الانتخابات الوطنية لأول مرة في تاريخ ألمانيا.
وفي انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2019 حصل هذا الحزب على 11% فقط من الأصوات، أي أقل بنسبة 4.9 نقطة مئوية مما هو العام الجاري.
أما المرتبة الأولى فتحتلها من جديد الكتلة المحافظة المكونة من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي بنسبة 30% (مقابل 28.9% في عام 2019).
وتحول تصويت العام الجاري إلى فشل حقيقي بالنسبة للحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني بزعامة المستشار الألماني أولاف شولتس الذي احتل المرتبة الثالثة في الانتخابات. وحصل الديمقراطيون الاشتراكيون على 13.9%، أي أقل بنسبة 1.9 نقطة مئوية، مما كان عليه عام 2019، لتصبح أسوأ نتيجة في الانتخابات الوطنية للحزب في التاريخ.
واحتل حزب الخضر الذي يدعو لدعم أوكرانيا وخفض الاعتماد على المواد الخام من روسيا، فحصل على 11.9% من الأصوات، أي أقل بنسبة 8.6 نقطة مئوية مما كان عليه منذ 5 سنوات.
أما حزب "اتحاد سارة فاغنكنيخت من أجل العقل والعدالة" الذي شارك في انتخابات البرلمان الأوروبي لأول مرة وتعارض زعيمته العقوبات ضد روسيا وإمدادات الأسلحة إلى كييف، فصوت له 6.2%، وهو يتقدم على الحزب الديمقراطي الحر الذي صوت له 5.2% فقط وحزب اليسار الذي صوت له 2.7% من الناخبين فقط.
ووصف وزير الخارجية الألماني الأسبق زيغمار غابرييل نتائج هذا التصويت بأنها "صفعة قوية على الوجه" لائتلاف "إشارة المرور" الحاكم. من جهته دعا الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض، كارستن لينيمان، المستشار شولتس لإثارة مسألة التصويت على الثقة في الحكومة في برلمان البلاد.
وشارك نحو 1.4 ألف مرشح من 35 حزبا وجمعية سياسية في انتخابات البرلمان الأوروبي في ألمانيا. ويضم البرلمان الأوروبي 720 نائبا، منهم 96 منتخبا في ألمانيا.
المصدر: تاس