وذكر البيان الذي وقعه قائد القوات البرية النيجرية العقيد مامان ساني كياو واللواء كينيث إيكمان من وزارة الدفاع الأمريكية أنه "منذ توقيع الاتفاق بشأن انسحاب القوات الأميركية في 19 مايو 2024، غادر النيجر بالفعل أكثر من 269 من أصل 946 عنصرا بالإضافة إلى أطنان عدة من المعدات".
وقد نشر البيان بمناسبة حفل في القاعدة العسكرية 101 في نيامي تم تنظيمه لرحيل جنود أميركيين لم يُحدد عددهم، وهو ما يمثل بحسب النص "البداية الرسمية لانسحاب الأفراد والمعدات العسكرية الأمريكية".
وسبق لواشنطن ونيامي أن أعلنتا أن انسحاب القوات الأمريكية من النيجر الذي طلبته السلطات ينتهي في 15 سبتمبر "على أبعد تقدير".
وأكد البلدان أنهما "توصلا إلى اتفاق لفك الارتباط بهدف تنفيذ انسحاب القوات الأمريكية الذي بدأ بالفعل".
وجاء في البيان الذي نشر يوم الجمعة أنه "من أجل السماح بانسحاب منظم وآمن، تم تشكيل لجنة مشتركة لفك الارتباط من أجل تسهيل التنسيق".
وأضاف البيان أن "الطرفين ملتزمين بألا يدخرا جهدا من أجل إنجاح هذا الانسحاب"، ولا سيما بغية "حماية القوات الأمريكية وضمان أمنها".
ووافقت واشنطن في منتصف أبريل على سحب جنودها الذين نشرتهم في النيجر، ويُقدر عددهم بنحو 650 جنديا أمريكيا ومئات من العمال المتعاقدين.
وتمتلك الولايات المتحدة قاعدة كبيرة للطائرات المسيّرة قرب أغاديز في الشمال كلف بناؤها 100 مليون دولار.
وأعلن رئيس الوزراء النيجري علي محمد الأمين زين في مقابلة سابقة مع صحيفة "واشنطن بوست"، أن بلاده قررت وقف تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة في مارس بسبب "تهديدات" وجهها مسؤولون أمريكيون.
وفي 12 أبريل، كما أفادت وكالة "نوفوستي"، وصل خبراء روس إلى النيجر لتدريب القوات المحلية على مكافحة الإرهاب.
واعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من النيجر يعد بمثابة نصر استراتيجي جديد لروسيا.
المصدر: "أ ف ب" + وكالات