وخلال مقابلة حصرية مع شبكة "ABC" الإخبارية، في مقبرة نورماندي الأمريكية، في الذكرى الثمانين ليوم الإنزال، سأل المذيع بايدن عما إذا كانت الأسلحة الأمريكية الصنع قد استخدمت بالفعل في روسيا منذ أن وقع على استخدامها، وقصر استخدامها على المناطق القريبة من منطقة خاركوف التي تقع تحت سيطرة روسيا.
لكن الرئيس الأمريكي لم يرد بشكل مباشر، موضحا أنه لن يسمح باستخدامها لاستهداف العاصمة الروسية أو مقر الحكومة.
وقال بايدن عن الأسلحة الأمريكية: "يسمح باستخدامها قرب الحدود عندما يتم استخدامها على الجانب الآخر من الحدود لمهاجمة أهداف محددة في أوكرانيا. نحن لا نسمح بضربات على مسافة 200 ميل داخل روسيا ولا نسمح بضربات على موسكو أو الكرملين".
وسأل المذيع بايدن عن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن "تزويد أوكرانيا بأسلحة عالية الدقة لتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية هو مشاركة مباشرة في هذه الحرب".
فأجاب بايدن: "لقد عرفته منذ أكثر من 40 عاما. لقد كان يثير قلقي لمدة 40 عاما. إنه رجل غير محترم، إنه دكتاتور، وهو يكافح من أجل التأكد من أنه يحافظ على تماسك بلاده مع الاستمرار في هذا الهجوم. نحن لا نتحدث عن منحهم الأسلحة لضرب موسكو، أو ضرب الكرملين، إنه ضرب عبر الحدود فقط، حيث يتعرضون لنيران كبيرة من الأسلحة التقليدية التي يستخدمها الروس لقتل الأوكرانيين".
ويوم الأربعاء، طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن يوم 14 يونيو على خلفية إعطاء الدول الغربية الضوء الأخضر لكييف باستخدام الأسلحة التي أرسلوها إليها لضرب الأراضي الروسية.
وفي الآونة الأخيرة، دعا السياسيون الغربيون بشكل متزايد إلى السماح للقوات الأوكرانية بتنفيذ ضربات على الأراضي الروسية، حيث وجه الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ هذه الدعوة في وقت سابق.
جدير بالذكر أن موسكو شددت منذ بداية الأزمة الأوكرانية على أن إمدادات الأسلحة إلى كييف تتعارض مع التسوية، وتجعل دول حلف شمال الأطلسي متورطة بشكل مباشر في الصراع و"تلعب بالنار".
المصدر: ABC