وقال أردوغان في كلمة خلال الإشراف على تدريبات عسكرية "EFES-2024" في مدينة إزمير غربي تركيا: "الحرب الروسية الأوكرانية دخلت عامها الثالث، وتركيا لعبت دورا مهما في تنظيم مفاوضات إسطنبول بين الطرفين الروسي والأوكراني، ولكن تلك المفاوضات قد فشلت بسبب الدول التي تدعم الحرب في أوكرانيا وتغذيها".
ومن جهة أخرى قال أردوغان: "نحن نؤكد مرة أخرى أننا لن نسمح بإنشاء دويلة إرهابية قرب حدودنا، على المنظمات الإرهابية أن تعلم أنها لن تستطيع فرض أمر واقع في المنطقة، لقد قمنا بكل ما هو ضروري في مواجهة الأمر الواقع ولن نتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة".
وتابع: "تركيا لن تسمح أبدا للتنظيم الانفصالي بإنشاء دويلة إرهابية في شمال سورية والعراق، خارج حدودها الجنوبية، عندما يتعلق الأمر بوحدة أراضي بلادنا، وأمن شعبنا، فإنّنا لا نستمع لأحد، ولا نخضع لأية تهديدات، ونواصل محاربة تنظيمي حزب العمال الكردستاني في سورية والعراق".
وأشار أردوغان إلى أننا: "مستعدون للحوار والتواصل وتعزيز العلاقات مع كل من يحترم مصالح تركيا ويريد تطوير التعاون معنا، اتخذنا مؤخرا العديد من الخطوات المهمة لزيادة عدد أصدقائنا وسنواصل بمشيئة الله طريقنا عبر انفتحات جديدة".
وعن حرب غزة قال أردوغان: "الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مخيم اللاجئين في رفح تمثل نقطة انعدام الإنسانية ولا يوجد أي مبرر لمثل هذه الوحشية، قتل 36 ألف شخص، وجرح أكثر من 80 ألف بريء، وإلقاء القنابل على المدنيين المنتظرين في طوابير للحصول على الغذاء (في غزة) ليس حربا، وإنما إبادة جماعية".
وشدد على أن: "ما يحدث في غزة إبادة جماعية بدعم غربي، وتركيا تبذل جهودا للوصول إلى وقف لإطلاق النار، بشكل عاجل في قطاع غزة، نجد فرصة لاستخدام المنظومات المحلية والوطنية في هذه المناورات، وتمّت تجربة 33 سلاحا ومركبة ومنظومة لأول مرة".
وعن الصناعات الدفاعية التركية قال أردوغان: "ميزانية الصناعات الدفاعية في تركيا تجاوزت 90 مليار دولار، صادراتنا الدفاعية العام الماضي، بلغت 5.5 مليارات دولار، بتصدير 230 منتجا إلى 185 دولة، ووقعنا عقودا جديدة بقيمة 10 مليارات و240 مليون دولار".
وختم أردوغان خطابه قائلا: "لا نكن العداء لأحد، وليست لدينا أحكام مسبقة، ضد أي بلد، ولا نطمع في أرض أحد، أو في حقوقه السيادية".
المصدر: RT