وقال بيليتسا وهو من جمهورية دونيتسك الروسية وأسر في يناير 2023 على محور أفدييكفا قبل تحريرها: "أجبروني على الجثو على ركبتي، ولم يوجه أحد لي أي كلمة أو سؤال، وأطلقوا النار على رأسي".
وأضاف: "دخلت الرصاصة بالقرب من الأذن اليسرى وخرجت من عظمة الوجنة اليمنى لوجهي. وبعد مرور بعض الوقت، استيقظت، وتمكنت من تحرير نفسي من القيد الذي كبلوني به".
وتابع: "عندما حاولت العثور على رفاقي، عثر عليّ جنود أوكرانيون كانوا في حافلة صغيرة واعتقدوا في البداية أنني أحد أفرادهم وتم استدعاء الأطباء العسكريين وقدموا لي الإسعافات الأولية. لكن الأطباء وجدوا علامات تعريف روسية تحت السترة، وحضر على إثرها رجل عسكري لاستجوابي وتعذيبي".
وأضاف: "أثناء التعذيب، غبت الوعي عدة مرات، ومن أجل إعادتي إلى رشدي كانوا يرشون الماء علي. أطلقوا النار على ساقي، ثم أخرجوني مرة أخرى. وأتذكر أن أحدهم قال لي: يا صديقي، لن تغادر بهذه الطريقة..".
وتابع: "طلبت منه أن يطلقوا النار عليّ، وألّا يسخروا مني".
وبعد التعذيب تم نقل سيرغي بيليتسا إلى مستشفى في خاركوف، حيث تم خياطة فكه المحطم وترميم ساقه جراء تفتت العظم بعد إطلاق النار عليه خلال التعذيب.
وتمت مبادلة الأسير بيليتسا في مارس 2023 ونقله إلى مستشفى عسكري في مدينة بودولسك بضواحي موسكو، حيث تماثل للشفاء.
المصدر: نوفوستي