وأضاف سموتريتش أنه "إذا لم يستجب حزب الله لمطالبنا فعلينا شن حرب في العمق اللبناني"، وقال: "أعتقد أننا في طريقنا إلى الحرب مع حزب الله لا مفر من ذلك".
ودعا رئيس الصهيونية الدينية في اجتماع حزبه المنعقد في جبال الجليل شمالا، إلى توجيه إنذار لحزب الله بالتوقف عن إطلاق النار والتراجع إلى ما وراء نهر الليطاني.
وقال سموتريش إنه "لكي يعود سكان الشمال إلى واقع أمني مختلف ويتمكنوا من النوم بسلام ليلا، يجب أن تنتهي هذه الحرب بقرار عسكري كامل من حزب الله ومنطقة أمنية ليبقى فيها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.. سنحتاج إلى هجوم مميت على لبنان وبنيته التحتية، وسيكون علينا تدمير قوة حزب الله".
وفي نهاية حديثه قال سموتريش: "أتوجه من هنا إلى رئيس الوزراء بمطلب لا لبس فيه للانتقال من الخلط إلى القرار. الخطوات المطلوبة الآن هي - قرار مجلس الوزراء بشأن الوجود الدائم للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بأكمله والسيطرة على المنطقة؛ استكمال العملية على طول محور فيلادلفيا؛ وتوجيه إنذار لحزب الله".
ووفقا لسموتريش، يجب إصدار إنذار علني لحزب الله، وإذا لم يتم تلبية الإنذار بالكامل، فيجب على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يشن هجوما دفاعيا في عمق الأراضي اللبنانية بما في ذلك الدخول البري والسيطرة العسكرية الإسرائيلية على منطقة جنوب لبنان". وبحسب قوله، فإن "هذه الخطوات هي السبيل الوحيد لتوفير الأمن لسكان إسرائيل.
وردا على سؤال لموقع "واينت" حول كيف سيكون من الممكن إطلاق حملة في الشمال دون دعم أمريكي، قال سموتريش: "لدينا علاقة جيدة للغاية مع الولايات المتحدة، لكن الدول تريد إنهاء الحرب من أجل مصالحها الخاصة، ونحن لسنا مستعدين لقبول ذلك، ومن المحظور قبول الإملاءات الأميركية بأي شكل من الأشكال".
يأتي ذلك بينما يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم الأحد، برؤساء المستوطنات الشمالية، بهدف بحث الوضع الأمني على الحدود مع لبنان.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن لقاء نتنياهو برؤساء البلدات الواقعة قرب الحدود مع لبنان، هو الأول منذ يناير الماضي.
ووفقا لوسائل إعلام عبرية، قال رئيس بلدية شلومي إن "نتنياهو دعانا لاجتماع لبحث الوضع الأمني، ونأمل الحصول على إجابة بشأن الشمال".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت زار أول من أمس مقرات للجنود المتمركزين على الحدود مع لبنان مشيرا إلى أن "العملية العسكرية ضد حزب الله هي مسألة وقت فقط".
المصدر: واينت