وقال غروسي في حديث لوكالة "نوفوستي"إنه سبق أن سئل عما إذا كان بإمكان وكالته تحديد مصدر الهجمات على محطة زابوروجيه، وكان رده أن هذا أمر صعب للغاية، نظرا لنوع الطائرات المسيرة المستخدمة ومسارها الخاص، وحقيقة أنها يمكن أن تطلق من أي اتجاه.
وتابع: "لقد تحدثت عن ذلك للصحافة في نيويورك.. بما أننا مفتشون، لا نرغب في التكهن، ولا نريد أن نتحدث عن ذلك قبل أن تكون بين يدينا جميع العناصر المطلوبة للتأكد من أصل المقذوفات. حتى الآن، لم يكن ذلك متوفرا، ولذلك لم نعلن شيئا، لكنني قلت أيضا في نيويورك إنه إذا تم تزويدي بمعلومات كافية، فلن أخفيها بالتأكيد عن الجمهور أبدا".
وأضاف: "إذا علمت بهذا الأمر من المفتشين، وليس من مصدر ما، فعندئذ نعم (سأفصح عن ذلك) بالطبع.. إذا تمكن المفتشون من التأكد بشكل مستقل من أصل الهجمات، فهذه مسؤوليتي بالطبع (أن أكشف ذلك).. لكن في ظل الظروف القائمة في المحطة يبقى ذلك أمرا صعبا إلى حد ما، لكننا سنتابع الوضع على أي حال، وآمل ألا تتعرض المحطة لهجمات جديدة".
وتقع محطة زابوروجيه على الضفة اليسرى لنهر الدنيبر قرب مدينة إنيرغودار، وهي أكبر محطة للطاقة الذرية في أوروبا من حيث عدد وحدات الطاقة وقدرتها إذ تضم المحطة 6 وحدات طاقة بقدرة 1 غيغاواط لكل منها. وفي أكتوبر 2022 أصبحت محطة زابوروجيه ملكا لروسيا.
وكانت الخارجية الروسية دعت غروسي لتوثيق الهجمات الأوكرانية على محطة زابوروجيه الكهروذرية، وتقديم رد فعل علني وصادق عليها وتحديد مصدر الخطر بوضوح على هذه المنشأة الحساسة.
المصدر: "نوفوستي"