ولفتت زاخاروفا في قناتها على "تيليغرام" الإنتباه إلى ما صرح به ممثل خدمة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، الذي قال إن اعتماد جورجيا قانون العملاء الأجانب سيصبح "عقبة خطيرة أمام انضمام البلاد إلى عضوية الاتحاد الأوروبي".
وتساءلت قائلة: "ألم يصبح اعتماد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لقانون بشأن العملاء الأجانب عقبة أمام حصول هؤلاء الأشخاص، على سبيل المثال، على الدعم والمساعدة والمساندة؟"، وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي بالحالة التي يعيشها وتصرفاته يبدو مريضا بـ"الاضطراب الثنائي القطب المزمن Chronic bipolar disorder".
وأضافت زاخاروفا أن الاتحاد إياه يعمل على فرض صيغة من قانون "العملاء الأجانب"، مشيرة إلى أنها "في بعض عناصرها، لا تزال في شكل مسودة، ولكنها تبدو أكثر صرامة من سابقتها الأمريكية".
وتابعت: "أتساءل، عندما يتعلق الأمر باعتماد هذه الوثيقة، هل سيبدأ الاتحاد الأوروبي في استبعاد نفسه من عضويته؟ حتى أنني توصلت إلى اسم "ثنائي القطب ما بعد الحداثة"".
وأشارت زاخاروفا إلى أن قوانين مماثلة بشأن العملاء الأجانب سارية في أكثر من 60 دولة حول العالم، مضيفة أن "الحديث في معظم الحالات، لا يدور حول لوائح تنظيمية، بل حول أدوات قمعية. وفي الولايات المتحدة نفسها، يمكن أن ينتهي بك الأمر بسهولة إلى السجن بسبب عدم الامتثال لقانون FARA (قانون تسجيل العملاء الأجانب)".
وقد بدأ البرلمان الجورجي النظر في مشروع قانون بشأن العملاء الأجانب في إبريل الماضي، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة النطاق في جورجيا.
ويلقى مشروع القانون معارضة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فضلا عن عدد من المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومجلس أوروبا.
المصدر: تاس