وقال بيتل لصحيفة "Gazeta Wyborcza": "فيما يتعلق بالوصول إلى المستندات السرية، يوجد في النظام البولندي قاعدة على أنه في كل مرة يتم تسجيل الوصول إلى هذه المستندات، يجب كتابة الشخص الذي لديه حق الوصول إليها على بطاقة الوصول، مع الإشارة إلى التاريخ والسبب للوصول، وكان على شميدت التسجيل في كل مرة".
وأضاف: "من قوائم الوصول إلى هذه الوثائق، نعرف ما يعرفه شميدت، وما كان بإمكانه أخذه أو ربما نسخه. على الرغم من صعوبة نسخ شيء ما في المكتب السري للمحكمة، فلنفترض أنه لا يتم مراقبته كما ينبغي".
وأوضح الجنرال أنه بهذه الطريقة تستطيع أجهزة المخابرات البولندية تحييد الضرر الناجم عن تسرب المعلومات.
وأضاف: "استخباراتنا المضادة تعرف المعلومات التي كان يمكن أن يقدمها شميدت للروس. وبالتالي، لدينا الفرصة لتحييد الضرر المحتمل".
وأعرب بيتل عن ثقته بأن شميدت لم يتمكن من الوصول إلى الوثائق التي يمكن أن تضعف، على سبيل المثال، إمكانات بولندا الدفاعية.
تجدر الإشارة إلى أن القاضي البولندي توماش شميدت استقال من منصبه احتجاجا على سياسات وارسو تجاه مينسك وموسكو، وقرر طلب اللجوء السياسي إلى بيلاروس.
وقال شميدت إنه تعرض للاضطهاد وأجبر على مغادرة البلاد بسبب خلافه مع سياسات وإجراءات الحكومة البولندية، وتابع أن العودة إلى بولندا أصبحت مستحيلة، وهو مقتنع بأن السلطات البولندية، وبتأثير من الولايات المتحدة وبريطانيا، تقود البلاد إلى الحرب.
وقد شغل شميدت سابق مناصب مختلفة في السلطة القضائية والقانونية في بولندا، بما في ذلك رئيس الدائرة القانونية في المجلس الوطني للقضاة.
المصدر: نوفوستي