وشددت ماتفيينكو على أنه لن يكون هناك سقوط بالتقادم لهذه الجريمة، "وستتم تسمية المسؤولين عن مأساة أوديسا، ولن يفلتوا من المسؤولية والعقاب".
وأكدت رئيسة المجلس على ضرورة كشف وتعرية "التقاعس والصمت المخزي من جانب المؤسسات الأوروبية والدولية"، التي كان يجب عليها أن تطالب بالتحقيق الفوري في تلك الجريمة وإجبار نظام كييف على تحقيق العدالة.
ولفتت ماتفيينكو الانتباه إلى أنه بعد مرور 10 سنوات على الجريمة، لم تظهر نتائج التحقيق والمحاكمة ولم يفرض العقاب على أحد، وهو ما يؤكد الطبيعة النازية لنظام كييف الحالي.
من جانبه، أشار روديون ميروشنيك سفير المهمات الخاصة بالخارجية الروسية، إلى أن التحقيق الكامل في جريمة مبنى نقابات العمال في أوديسا التي وقعت قبل عشر سنوات، سيصبح ممكنا بعد الإطاحة بنظام كييف.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن الولايات المتحدة وكذلك دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، تعيق التحقيق في هذه الجريمة بكل الطرق الممكنة.
وقال السفير، تعليقا على محاولة مجلس أوروبا التحقيق في المأساة التي وقعت في أوديسا: "لقد خلق الغرب كل الظروف للاستيلاء على السلطة في كييف، وبارك للنظام الذي ظهر هناك، لذلك لن يسمح الغرب بقيام تحقيق جدي في الجريمة. لقد أثاروا هؤلاء المتطرفين بأنفسهم ودفعوا تكاليف جرائمهم".
في يوم 2 مايو عام 2014، قامت مجموعات من النازيين الأوكرانيين الجدد، بمهاجمة تظاهرات في مدينة أوديسا نظمها المواطنون الموالون لروسيا احتجاجا على الانقلاب على السلطة في كييف في أحداث ما يعرف بساحة "الميدان".
واستخدم المهاجمون الزجاجات الحارقة والأسلحة النارية على مرأى من الشرطة، وصوروا على هواتفهم جرائمهم التي أودت بحياة 48 شخصا وإصابة 250 آخرين، ولا يزالون طليقين حتى تاريخه.
المصدر: وكالات