وذكرت مجلة "الأوروبي الجديد" أنه "عندما يقول ريشي سوناك إن البلاد قد تجاوزت المنعطف، الشيء الوحيد المتبقي الذي يجب طرحه هو.. ما الذي يدخنه؟".
وأضافت: "رأى رئيس الوزراء أن حظر السجائر هو فرصته الأخيرة لكتابة إرث إيجابي، فيما أدى ذلك للمزيد من الفوضى والانقسام في حزب المحافظين".
ووضعت المجلة غلافا لعددها الجديد حاملا صورة سوناك وهو يدخن.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بمنع بيع كل أنواع التبغ لكل من ولد منذ 2009، كما يهدف أيضا القانون بالحد من الدعايات الجذابة للسجائر الإلكترونية.
كما أكد سوناك باتخاذ إجراءات صارمة ضد بيع السجائر الإلكترونية المخصصة للأطفال، قائلا إنه "يجب بذل المزيد من الجهود لتقييد توفرها للأطفال دون سن 18 عاما".
ورغم أن مشروع هذا القانون سيجعل بيع منتجات التبغ أمرا غير قانوني لشريحة محددة، لكنه لن يمنع التدخين بالمطلق، إلا أن عددا من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين يرون فيه "تدخلا في الحريات الشخصية"، وأعلنوا صراحة عدم دعمهم لمشروع القانون.
وأعربت الهيئات الطبية والجمعيات الصحية عن دعمها للقانون كخطوة إيجابية في معالجة "أكبر قاتل يمكن الوقاية منه في المملكة المتحدة"، حيث أظهرت دراسات أن "الأمراض المرتبطة بالتدخين تتسبب في وفاة حوالي 80 ألف شخص كل عام".
وأثارت دعوات ريشي سوناك لحظر التدخين للأجيال القادمة انقساما داخل حزبه "حزب المحافظين" فى وقت يعاني فيه الحزب بالأساس من تراجع حظوظه أمام "حزب العمال" قبل الانتخابات العامة في الخريف.
هذا وأكد أعضاء البرلمان المحافظون في وقت سابق، أن "الاقتراح غير قابل للتنفيذ، وأن من شأنه أن يؤدي إلى مبيعات التبغ غير القانونية، وأنه منحدر زلق يمكن أن يؤدي إلى حظر الوجبات السريعة أو الكحول".
المصدر: RT + مجلة "الأوروبي الجديد"