وأضافت زاخاروفا: "أخبروني، على سبيل المثال، السيدة أزولاي المديرة العامة لليونسكو، التي تشمل مسؤولياتها المباشرة إبداء رد الفعل على وقائع الاعتداءات وعمليات القتل التي يتعرض لها العاملون في مجال الإعلام، بغض النظر عن جنسيتهم أو انتمائهم المهني. يوم أول أمس احتفلنا بالذكرى السبعين لانضمام روسيا إلى اليونسكو. ربما كانت مدام أزولاي محرجة من تعكير أجواء الاحتفال بهذه الذكرى بالتطرق لهذا الموضوع الحزين. لقد مر يوم وتبعه آخر، ورغم ذلك لم يصدر عن قيادة اليونسكو، أي تقييم للعربدة من جانب نظام كييف الإجرامي. وتماما لم تصدر هذه التعليقات عند مقتل الصحفيين والمراسلين العسكريين وممثلي وسائل الإعلام الذين قتلوا على أيدي النازيين الجدد وعملائهم. قبل يومين، خلال الاحتفال، تم كيل الكثير من كلمات الإطراء والمديح للمنظمة، ولكنه كان يتعلق بنجاحات الماضي. ولا شك في أن التقاعس المتعمد والمزمن من قيادة اليونسكو يقلل من قيمة كل هذه الإنجازات ويقوض هيبة المنظمة".
وتابعت زاخاروفا القول: "كيف يمكن لليونسكو أن تصبح نقطة استرشاد عالمية في مسائل الأخلاق والمعايير الإنسانية، وقيادتها تبدي كل هذا القدر من قسوة القلب ذات الدوافع السياسية وتبدي الافتقار إلى أدنى قدر من التعاطف؟ فما بالكم إذن الحياد والمساواة".
في 19 أبريل الجاري، أفادت صحيفة "إزفستيا"، بمقتل مراسلها الحربي سيميون يريومين في مناطق قتال العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا نتيجة استهدافه من طائرة أوكرانية مسيرة. وكان تقريره الأخير قد صدر قبل بضعة أيام. وقد عمل يريومين في ماريوبول، وفي مصنع أزوفستال، وفي ماريينكا، فيما أشارت الصحيفة إلى أنه خاطر بحياته أكثر من مرة خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
وشددت زاخاروفا على أن المنظمات الغربية لا تحمي الصحفيين الذين لا يظهرون الكراهية تجاه روسيا.
وقالت: "ترافقت كل الحالات المأساوية التي مست الصحفيين الغربيين، بحملات صاخبة على المنصات الدولية... أصبح العديد من ممثلي المنظمات الدولية مشهورين على الإنترنت بسبب رد فعلهم الفوري دفاعا عن حقوق الإنسان". الصحفيون وهكذا عشنا حتى نهاية الربع الأول من القرن الحادي والعشرين... ولكن الذين لم يظهروا الكراهية (تجاه روسيا) أو، على العكس من ذلك، أظهروا الحب لها، يتم تجاهلهم بشكل كامل، ولا يتم اعتبارهم من المنتمين مهنيا إلى كل هذه الهياكل".
ووفقا لها، كل الذين "يكرهون روسيا" من الصحفيين، يتلقون المنح والمديح دائما.
وأشارت زاخاروفا إلى أن المنظمات الدولية كانت في السابق، تدرج حتى الحوادث المحلية والجنائية في تقارير الحوادث التي يتعرض لها الصحفيون، وتبرر ذلك بأن الضالعين في هذه الحوادث يحملون بطاقات صحفية واعتمادات.
المصدر: نوفوستي