وكان باشينيان قد صرح في وقت سابق بأن الجانب الأرمني ملتزم بأجندة تسوية العلاقات مع تركيا.
وتابع أردوغان، في حديثه للصحفيين على متن الطائرة عائدا من العراق: "لقد حان الوقت للتخلص من الذكريات التي لا أساس لها، ومن الأفضل دائما التصرف استنادا للواقع بدلا من الاعتماد على القصص الملفقة التي لا علاقة لها بالوضع".
وتابع أردوغان: "لقد تحدثنا بصراحة عن هذا الأمر منذ البداية وقلنا إن بإمكاننا فتح أرشيفنا، وقد فعلنا ذلك بالفعل، والآن حان الوقت لوضع خارجة طريق جديدة على أساس واقعي"، معربا عن أمله أن تختار أرمينيا طريقا يخلق بدايات جديدة لغد أكثر إشراقا وبداية لعصر جديد.
وقد قطعت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وأرمينيا عام 1993 بمبادرة من أنقرة. وتعود العلاقات الصعبة بين الدولتين إلى عدد من الظروف، تتعلق على وجه الخصوص بدعم أنقرة الموقف الأذربيجاني في مشكلة قره باغ ورد فعل تركيا الحاد على عملية الاعتراف الدولي بالإبادة الجماعية للأرمن في الإمبراطورية العثمانية.
وفي موسكو، يناير 2022، عقد الاجتماع الأول لممثلين خاصين بشأن عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وتركيا، بين نائب رئيس البرلمان الأرمني روبين روبينيان والسفير التركي السابق لدى الولايات المتحدة سردار كيليتش. وفي نوفمبر 2023، قال رئيس لجنة إيرادات الدولة رستم باداسيان إن نقطة تفتيش مارغارا على الحدود الأرمنية التركية، والتي كانت تعمل خلال الحقبة السوفيتية، تم بناؤها من الصفر تقريبا. ووفقا له، فإن نقطة التفتيش ستكون قادرة على العمل بعد تنفيذ الاتفاقية الخاصة بفتح الحدود البرية بين البلدين لمواطني الدول الثالثة وحاملي جوازات السفر الدبلوماسية.
المصدر: نوفوستي