وقال الباحث البارز في مركز التحليل الصيني "تايهي" لوكالة "نوفوستي": سيكون لهذا تأثير (على المنطقة)، لكنه لن يكون كبيرا جدا.
وأشار في البداية إلى أن الضربة الجوية الانتقامية التي شنتها إيران على إسرائيل تشي بأن الوضع في الشرق الأوسط الآن لا يتوقف بصورة أساسية على إسرائيل وحركة حماس، بل على إسرائيل وإيران، وهما دولتان إقليميتان كبيرتان.
وبحسب رأيه فإن "النزاع في الشرق الأوسط آخذ بالتصاعد".
ثانيا، يشير الخبير، إلى أن كلا من إيران وإسرائيل أظهرتا بعض ضبط النفس، "وإذا نظرتم من الجانب الإيراني، فلم يكن بوسع طهران إلا أن ترد على حقيقة أن إسرائيل قصفت قنصلية بلادها (في دمشق) وهو ما أدى إلى مقتل بعض الأشخاص".
وقال: "في حال لم يكن هناك رد، فإن ذلك سيضر بسمعة إيران ومكانتها كقوة إقليمية ودولة كبرى في العالم الإسلامي".
وتابع الخبير الصيني: "ولكن إيران لا تسعى حتما إلى الخصام، فقد أجلت هجومها الجوي الانتقامي على إسرائيل لعدة أيام، ما أعطى إسرائيل الوقت على ما يبدو للاستعداد. وكان حجم الضربات الجوية والأضرار الناجمة عنها محدودا".
ونوه بتصريحات مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة بعد الغارة الجوية، والتي قال فيها "إن الهجوم الانتقامي قد اكتمل". لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن رد الفعل الإسرائيلي المفرط من شأنه أن يؤدي إلى هجوم إيراني مضاد أقوى.
واعتبر الخبير أن الهجوم الإيراني أظهر إلى حد ما إرادتها وتصميمها الاستراتيجيين، وزاد من معنويات وتماسك الدولة، وعزز مكانتها إيران كدولة إقليمية كبرى وقوة كبرى في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي".
واختتم هذا الجانب قائلا: "في حال أردت إسرائيل الرد بقوة، فقد يؤدي ذلك إلى تدهور الوضع في الشرق الأوسط".
المصدر: نوفوستي