وأضاف بوريل في بيان نشر على موقع الاتحاد الأوربي "ثلاث نقاط عمل للدفاع بشكل أفضل عن أوروبا": "أوكرانيا ليست الحرب الوحيدة في جوارنا فالهجوم الذي تشنه حماس على إسرائيل والرد الإسرائيلي مستمران ويهددان بنشر الحرب في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، كما شهدنا مع الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال نهاية الأسبوع الماضي. وفي هذا الصراع، ألقى رد فعلنا ظلالا من الشك على قدرة أوروبا على العمل كلاعب جيوسياسي فعّال".
وتابع: "لقد أثبتنا في أوكرانيا أننا قادرون على الرد بشكل حاسم لأننا كنا متحدين. ولكن في مواجهة عشرات الآلاف من القتلى، معظمهم من النساء والأطفال، ومليوني شخص يتضورون جوعا، لم نتمكن حتى الآن من وقف القتال في غزة، ووضع حد للكارثة الإنسانية، وتحرير الرهائن".
وأضاف: إن "تأثيرنا المحدود على هذا الصراع (الفلسطيني الإسرائيلي)، يؤثر بشكل مباشر على مستقبلنا، لم نكن فعالين على الإطلاق حتى الآن، لأننا كنا منقسمين (بآرائنا ومواقفنا) باعتبارنا اتحادا ملتزما بالإجماع".
وشدد على أن هذا الانقسام كلف الاتحاد الأوروبي ثمنا غاليا في العالم العربي، وأيضا في عدد كبير من البلدان في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا. وقد أظهر الجانب الروسي الاختلاف في الاستجابة والتعامل مع الصراع في أوكرانيا وفلسطين على نطاق واسع ونجح في ذلك.
وحذر من مستقبل الاتحاد الأوروبي الذي بات يفقد نفوذه على الساحة الدولية وسط تخوف من أن ينقلب بقية العالم ضد الغرب قائلا: "نحن بحاجة إلى التصرف بشكل حاسم في الأشهر المقبلة لمنع توطيد تحالف "البقية ضد الغرب"، ولمواجهة هذا التهديد بشكل فعال، علينا أن نبقى صادقين مع مبادئنا. في كل مكان. ليس فقط بالكلمات، ولكن أيضا باستخدام أدواتنا عند انتهاك هذه المبادئ".
ويصف بوريل تعزيز الأمن الاقتصادي للاتحاد بأنه أحد "الاتجاهات" للعمل على حماية أوروبا، حيث يعتبر أن العلاقات مع الصين هي الخطر الرئيسي..
وأضاف: "لا نريد العودة إلى المواجهة الشاملة. لقد أصبحنا مترابطين للغاية لذلك. والتعاون مع الصين ضروري لحل التحديات العالمية الرئيسية في عصرنا مثل تغير المناخ".
وأضاف: "هناك حاجة ماسة إلى إعادة التوازن. في العام الماضي، على سبيل المثال، تدهورت تجارتنا. العجز مع الصين بلغ رقما ضخما 291 مليار يورو، أي ما يعادل 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي".
المصدر: نوفوستي