وقال باشينيان في اجتماع للحكومة اليوم الأربعاء: "العلاقات بين أرمينيا وروسيا تمر بأوقات عصيبة، لكن لا يجوز التقليل من أهميتها بالنسبة لكيان أرمينيا وسيادتها وأمنها".
وحسب باشينيان، فإن أرمينيا لم تقم بأي خطوات خاطئة في العلاقات مع روسيا ولا يمكن للجانب الروسي إلقاء اللوم ومعاتبة يريفان بعدم وفائها بالتزاماتها، "بينما (ينطبق ذلك على روسيا نفسها) في حالات كثيرة".
وأضاف رئيس الوزراء الأرمني: "لكنني أود التأكيد على أننا لا نريد أن ندخل في جدال مع روسيا، ليس لأننا غير قادرين أو لا تتاح لنا الفرصة، بل لأننا نقدر الإيجابيات الكبيرة التي كانت ولا تزال موجودة في علاقاتنا".
وأشار باشينيان إلى أنه خلال اللقاء الأول مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مايو 2018، تم التوصل إلى اتفاق مفاده أن العلاقات الثنائية ستقوم على أساس من الاحترام المتبادل للسيادة وكيان الدولة والمصالح، وأضاف: "أنا مستعد لمثل هذا الحوار".
وفي وقت سابق اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قيادة أرمينيا بأنها تسعى تحت ذرائع واهية إلى تدمير العلاقات مع روسيا.
وفي تعليق على الاجتماع الثلاثي بين أرمينيا والولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي الذي عقد في بروكسل الأسبوع اللماضي وحصلت يريفان فيه على وعد بتخصيص 270 مليون يورو كمساعدة تنموية على مدى السنوات الأربع المقبلة، قالت الخارحية الروسية إن ذلك يمثل محاولة جديد من قبل "الغرب الجماعي" لجر جنوب القوقاز إلى مواجهة جيوسياسية، من خلال تحويل أرمينيا إلى أداة لتحقيق خططه في المنطقة.
ودعت الخارجية الروسية أرمينيا إلى منع الغرب من خداعها وتوجيه البلاد على المسار الخاطئ المحفوف بظهور فراغ أمني ومشاكل خطيرة في اقتصاد البلاد، مشيرة إلى أنه "لا يمكن مقارنة أحجام المنح المعلن عنها في بروكسل بمليارات الدولارات والتي تستمر أرمينيا في كسبها من التعاون مع موسكو وداخل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة".
وأكدت موسكو أنها على علم بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يسعيان إلى انسحاب أرمينيا من منظمة معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، فضلا عن إخراج القاعدة العسكرية الروسية وحرس الحدود الروسي من أرمينيا.
المصدر: وكالات